ذو الوجهين وذو اللسانين

بقلم / وفاء العشرى

“رصـــــد الـــــوطـــن”

هو الشخص الذى يتعامل معك ويحرك فيك المشاعر والعواطف …حيث يؤيدك ويبتسم فى وجهك ..ويشعرك بحبه وصدق مشاعره…ليسلب عواطفك تجاهه وتأييدك ..لأنه ذكى يستحوذ على مشاعرك من أجل الدفاع عنه والوقوف فى صفه ضد الآخرين ….الذين وقعوا فى شباك حقده وكراهيته

وهو ايضاً ذلك ااشخص الذى حين يختلف معك …يأتى من وراء ظهرك ..ويطعنك من خلف …فهو الذى يرسم حتفك بيده فى علاقاتك بالأخرين …دون أن تدرى .

وهو الشخص الذى لا يعرف أن يمدحك أو ينصرك …دائما حاقد عليك فى داخل نفسه …قلبه مغلق على سواد ،

ذو الوجهين …هو الذى لا يسهل كشفه …رغم عظيم ضرره …قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (تجدون شر الناس ذو الوجهين الذى يأتى هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه)

ذو الوجهين وذو اللسانين هو الذى يريد ان يحقق مصالحه الشخصيه بالكذب والخداع والمراوغه …شخص متأرجح على حسب المصالح …ولا يعرف أمانة السر …ولا يؤتمن فى مسؤليه ..لأن ميزان عدله المصلحه الشخصيه ..قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا ينبغى لذو الوجهين أن يكون اميناً). 

وذا الوجهين ضرره عظيم يفسد بين الناس ويقتل العلاقات الطيبه …يزيد من المشاحنات …ويشعل الفتن ..ويزيد من الخصومات.

 وذو الوجهين رغم كل الصفات المزمومه فيه …يرى نفسه المثالى …ويعطى لنفسه الحق فى تدمير علاقات من حوله .

وهو الذى يقتل علاقاتك الساميه والحميمه بمن حولك حين يخاصمك بمعسول كلامه وتحويلهم عنك …يضع سمه فى عسل من المشاعر الزائفه… يقلب عليك من يحبك بكل سلاح …. فسلاحه مسموم و مغموس بعسل مغشوش من الحقد والكراهيه للنفوس الطاهره..التى يريد ان يشوهها فى أعين الاخرين.

وهذه صفه من كبائر الذنوب …لأن فيها أفساد للعلاقات الأجتماعيه بكل أنواعها ….قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أنما كان ذو الوجهين شر الناس ..لأن حاله حال المنافق إذ هو متملق بالباطل..وبالكذب مدخل للفساد بين الناس).

 ذو الوجهين وذو اللسانين …هو اخطر ظاهره فى المجتمع لأنها ظاهرة افساد وتدمير للعلاقات الأنسانيه فهو مزموم ومكروه من الله…لا ينال من الله الا غضبه وسخطه عليه..