الرئيسية تحقيقات رصد الوطن : بحيـرة قـارون ما بين المــوت والحيــاة

رصد الوطن : بحيـرة قـارون ما بين المــوت والحيــاة

moda 4133
رصد الوطن : بحيـرة قـارون ما بين المــوت والحيــاة
واتساب ماسنجر تلجرام
 كتب: رضا بدير

بحيرة قارون بالفيوم او بحيرة التمساح كما كان يطلق عليها فى العصور القديمة لارتباطها بنهر النيل احد اكبر البحيرات المغلقة بمصر واشهرها واقدم بحيرة بمصر فقد تناوب عليها ملوك وحضارات عانقت وبلونها الجميل عصر الفراعنة والعصر الرومانى والاسلامى والحديث رسمت على جدران المعابد حرف الصيد بها وكان التمساح رمز قوتهاا وصفاء لونها لذلك ظلت التماسيح تعيش بهاا ايام فيضان النيل وحتى بناء السد العالى زارها الكثير من الملوك والامراء منهم الملك فاروق وقامت الاميرة فوزية اخت الملك فاروق وزوجة محمد رضا بهلوى امبراطور ايران بتشييد افخم القصور على ضفافها ظلت تمنح اهل الفيوم الخيرات من الاسماك المتنوعة وظلت شاهد على العصر لكل من يريد زيارة المحافظة لابد من المرور عليها ليشاهد جمالها وهى تقع بين رمال الصحراء الغربية شمالها وجمال الزراعات المنتشرة على الجانب الاخر لها من الغرب انتشرت حرفه الصيد واصبحت مصدر الرزق الاوسع والاكبر لابناء المحافظة الان تصارع الموت بعد انتشار محطات الصرف الصحى على ضفافهاا بطول 40 كيلو متر تفرغ نفايات الافراد بها مما جعل التلوث يقضى على جمال اجمل محميه طبيعية على مر التاريخ وبانتشار المدن الصناعية القريبة منها كانت الكارثة الكبرى فى القضاء على الثروة السمكية بها منها مصنع اميسال للاملاح والمعادن والذى اقتطع مساحه كبيرة من جسد البحيرة لضمها الى المصنع اختصب المصنع المزرعة الاهم والاكبر ومكان تفريغ الاسماك الطبيعى( بطن ابوكساة ) وبهذا السلب المقصود قضى ونهائياً على اخر الامال للثروة السمكية بها ولم تكتفى شركة امسال بهذا بل اصبحت تفرغ نفاياتهاا بمياة البحيرة مما ساعد على نفوق الاسماك بها وانتشار التلوث الصناعى ولم يقتصر الدور على مصنع امسال للاملاح والمعادن فقط بل صارع كلامن مصنع البتروكيماويات ومصنع البصل والشبه بالمنطقة الصناعية بكوم اوشيم بتفريغ نفايتهم بها ضاربين بالجميع عرض الحائط فى ظل غياب قيادات المحافظة بها مما جعل ابناء المحافظة والعاملين بحرفة الصيد الهرب للعمل خارجها منهم من هرب ليعمل ببحيرة ناصر باسوان ومنهم من هرب الى السويس مما جعل الحياة الاسرية للصيادين لا تتناسب مع الوضع الحالى وببصيص من الامل زارها مستشار الرئيس للمشروعات الكبرى المهندس ابراهيم محلب واللؤاء حمدى بدين رئيس القابضة للثروة السمكية للوقوف على اخر التطورات بها والآن البحيرة تعانى ومن يشاهدها اليوم يترحم على الايام الغوالى لها فرائحتها اصبحت لا تسر الزائرين ولون المياة اصبح يميل الى اللون الاحمر والمحافظ والقيادات بالمحافظة لا يحرك ساكن هى نظرة ومن خلال كلمااتى ارسلها الى المعنى بمصر السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى للنظر وبعين الرحمه الى مكان يعتبر المصيف الاقرب للعاصمة ولكى تعود الحياة لهاا من جديد واعادة الحياة الى اكثر من عشرة الف عامل يعملون بحرف الصيد بها .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *