الرئيسية اخبار عاجلة رموز الواتس آب.. أصلها فرعوني وتشبه العلامات والرموز المصرية القديمة

رموز الواتس آب.. أصلها فرعوني وتشبه العلامات والرموز المصرية القديمة

moda 4512
رموز الواتس آب.. أصلها فرعوني وتشبه العلامات والرموز المصرية القديمة
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت / ميادة عبدالعال 

أجرى العديد من الباحثين دراسة حديثة، حول العلامات والرموز المصرية القديمة، التى تغطى الجدران والكهوف والمعابد منذ آلاف السنين، وعلى مدى عقود طويلة لم يتمكن العلماء من معرفة السبب الحقيقى وراء الرموز التى كان يستخدمها المصريون القدماء ولا المعنى الكامل وراء تلك الرموز وأيضا ما الغرض من نحتها أو رسمها على الجدران، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع messagetoeagle .

ويظن العلماء أنهم تمكنوا من حل الغموض وراء تلك الرموز المضحكة المتواجدة فى الحضارة المصرية القديمة، بعد دراسة المستوطنة التى كانت تقع على الضفة الغربية من المكان القديم فى الأقصر، حيث كان يتواجد ما يقرب من 40 إلى 120 عاملا عاشوا مع عائلاتهم بين سنتى 1550 إلى 1070 قبل الميلاد، فهؤلاء العمال بنوا وزينوا المقابر الملكية فى وادى الملوك، خاصة مكان دفن الملك الأسطورى توت عنخ آمون.

ومازال دير المدينة يكشف عن ثورة معلومات تاريخية، منذ أكثر من 3 آلاف سنة فقد تم العثور على عدد استثنائى من المصادر المكتوبة عن التجارة والأدب والقانون التى كانت موجودة فى تلك المنطقة، إضافة إلى ذلك تواجد عدد كبير من العلامات عن الهوية المطبوعة على الأوانى الفخرية أو الصخور الكبيرة أو على الجدران أو قبر الميت.

وأضاف الباحثون، أنهم لا يعلمون إلى أى شىء تشير هذه العلامات، ولكن العديد من العلماء أطلقوا عليها العلامات المضحكة، وقد حدد الباحثون حتى الآن أربعة أنواع من علامات التى تعبر عن هوية المصريين القدماء، وظهرت بعض الرموز والتى منها بأنها مربعات هندسية الشكل وفى شكل دائرة أو مثلثات.

وأضاف الباحثون أن هذه العلامات تشبه وظيفة العلامات المضحكة التى تستخدم فى برنامج “الواتس أب”، مضيفين أن هذه العلامات لا ترتبط بأى قواعد لغوية، لكنها تستخدم فقط كإضافة للتعبير عن المعلومات.

فنشرت جامعة ليدن الهولندية بحثا حول الرموز المرتبطة بهوية القدماء المصريين خلص إلى أن ظهور الكتابة النصية لم يلغ استخدام الرموز.

وقال موقع “ساينس ديلي” الأمريكي، المتخصص في نشر الأبحاث العلمية، إن الباحثة فان دير مويتسيل، درست علامات الهوية الفرعونية في مجمع دير المدينة في البر الغربي بالأقصر حيث عاش ما بين 40 إلى 120 عاملا وعائلاتهم، بين عامي 1550 و1070 قبل الميلاد. واشتغل هؤلاء العمال في بناء وزخرفة المقابر الملكية بوادي الملوك.

رموز مضحكة

بعد مرور أكثر من 3 آلاف عام، يكشف مجمع دير المدينة ثروة من المعلومات الأثرية حيث وجدت مجموعة استثنائية من المصادر المكتوبة، تغطي مجالات التجارة والقانون والدين والأدب.

كما وجد الباحثون عددا كبيرا من علامات الهوية الفرعونية مطبوعة أحيانا على أوان خزفية أو مرسومة على جدران المقابر.

وعلى مدى وقت طويل، لم يعرف العلماء طريقة لتفسير كل هذه الرموز، لذا أطلق عليها بصورة غير علمية “رموز مضحكة”.

وتقول مويتسيل “استطعنا الآن تفسير أغلبية تلك الرموز تحت إشراف، بين هارينج، البروفسور بجامعة ليدن.”

وأوضحت أن كل الرموز تحمل معنى كامنا وهي تستخدم وسائل أخرى للتعبير عن المعلومة غير مرتبطة بأي قواعد لغوية، ويمكن مقارنتها برموز المعلومات المستخدمة اليوم في المطارات أو كشعارات للمنتجات.

وأضافت أن “القواعد التي تحكم كيفية تشكيل الكلمات والجمل غير مطبقة هنا، فالرموز تستخدم وسائل أخرى من بيانات التعبير.”

واتس آب

وميزت مويتسيل وزملاؤها بين نوعين من رموز الهوية، فبعض الرموز تبدو هندسية وتستخدم مربعات أو مثلثات أو دوائر في حين اشتقت رموز أخرى من اللغة المكتوبة. وفي نهاية الأمر اكتشف باحثو جامعة ليدن صورا لكائنات وأشياء تشبه من حيث وظيفتها الرموز التي نستخدمها اليوم في تطبيق واتس آب.

الثعالب

وقالت مويتسيل إن هذه الرسومات تصور حيوانات أو أشياء أو حرفا على سبيل المثال. وقد استخدمت بطريقتين مختلفتين، الأولى هي الكناية حيث يشير الرمز مباشرة إلى ما أراد الشخص الذي رسمه التعبير عنه. وعلى سبيل المثال، يرمز العقرب إلى صائد العقارب في دير المدينة.

واستخدم المصريون القدماء أيضا تلك الرسومات بطريقة مجازية. ومن الأمثلة المعروفة الإشارة إلى شخص بأنه “أسرع من الثعلب”، وهو ما قد يشرح استخدام صورة الثعلب لترمز إلى أحد العمال.

والمدهش أن علامات الهوية ظلت موجودة حتى بعدما بدأ العمال استخدام الكتابة بصورة متزايدة. وتقول مويتسيل إن الناس غالبا ما يفترضون أن رموز الهوية “بدائية بصورة أكبر” من اللغة المكتوبة وأن الكتابة ستحل بصورة تدريجية لكن أكيدة محل الرموز. لكن ما نراه أن الكتابة والرموز استمرا في التواجد جنبا إلى جنب. ويوجد نوع من التبادل بينهما لكن الرموز لم تستبعد على الإطلاق كوسيلة للتواصل. واستمرت فائدة الرموز لأنك يمكن أن تعبر برمز واحد بدرجة أكبر بكثير مما يمكنك بحرف أو بكلمة.”

وتعد مويتسيل رسالة الدكتوراه ضمن مشروع أكبر بعنوان التعبير عن الهوية بالرمز ورموز الهوية وعلاقتها بالكتابة في مصر القديمة، ويديره بين هارينج. وحصل هارينج على منحة عام 2011 من المنظمة الهولندية للبحث العلمي لإجراء البحث.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *