الرئيسية مقالات الكتاب “ضمير حى” و “ضمير ميت”

“ضمير حى” و “ضمير ميت”

moda 3479
“ضمير حى” و “ضمير ميت”
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
“رصــــــد الـــــــوطـــــن”

قال الله تعالى في القرآن الكريم : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (7) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (9) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا). [سورة الشمس]

عندما أضر إنسان فيما يتعلق بحياته أو عائلته أو عمله فإننى هنا اتحمل مسئولية ضميريه ولكن عندما أكذب عليه أو أضله فهذا يتعلق بأخلاقى.
عندما يولد الانسان يولد بشخصيته و ضميره أما الأخلاق فيتعلمها من البيئة المحيطة به فاذا كانت عائلته لها مثل و قيم أخلاقيه سيتعلمها هذا الانسان مثل الكرم ، الاخلاق, المبادئ

هل يتفاوت الناس فى درجات ضمائرهم. كما يتفاوت الناس فى درجات العلم . هناك شرائح من المجتمع لا يعيشون إلا على ظلم وقهر الناس هؤلاء هم الذين نطلق عليهم ذو الضمائر الميته لإنهم تجردوا من الإنسانيه وفى الجانب الأخر هناك بشر ضمائرهم حيه …..يحاولون دوم الحد من نوازعهم الإنسانيه . كثيرا ما يتردد على مسامعنا .

هذا ضميره حى .وأخر ضميره معدوم…فأذن ما هو الضمير؟…وكيف يكون.؟..وهل يزرع الضمير او هل نستطيع شراءه ؟…فالضمير فى تعريفى المتواضع وعلى حسب ما قراته من الكتب هو ذلك الصوت المستتر الذى يقبع داخل كل انسان ، نراه يضج بالحياه فى اعماق الشرفاء وميت فى الأنفس التى أستباحت كل المحرمات وحولت الحلال الى باطل ….الضمير هو الذى يجعلنا نخاف من الوقوع فى االمعاصى لاننا نخشى ان نتلسع بسوطه صوته اللاذع وهو الذى يبين لنا ماهية الحلال والحرام ويقف حائل بين رغباتنا ولذاتنا …والضمير لا ينزرع ولكن يخلق مع اصحاب الضمائر الحيه .وبذلك لا نستطيع رشوة تلك الضمائر ….أن الحياة اليومية للإنسان وما يفعله من تصرفات وأفعال تقوده لمواقف وأحداث تكون أفضل شاهد على الضمير.

والسؤال الذى يطرح نفسه “هل ما يعيشه الأفراد الأن من أزمة مفاهيم دخيله على مجتمعاتنا التى تعانى من غياب الضمير وهناك فئات غضب الله عليها جعلوا الضمير ملغى من قاموس حياتهم بحيث لا يعترفون بشىء اسمه ضمير .هناك امثله كثيره لما تتعرض له مجتمعاتنا من ضمائر نتنه منتشره تجدها أينما ذهبت متثبته كأخطبوط عملاق يكتسح كل شىء بدء من الظلم الى الغش والخداع

…إننا قد نجد غياب الضمير فى أبسط الأمور حتى فى التعامل بين أفراد المجتمع ونستشعر غيابه فى القنوات الفضائية التى تعرض إفرازات عقيمه تبث سمومها سواء لأطفالينا أو لشبابنا الذين هم نواة المجتمعات …نتدارك غياب الضمير فى مقص الرقابه الدائم وسياسات القمع وتكميم الأفواه والأخبار المفبركه التى لها آثار سلبيه على مجتمعاتنا الأمنه .لنتخيل غياب الضمير فى بعض المهن مثل مهنة المعلم أو الطبيب غيرها من المهن. تخيلوا. وسوف اترك لكم مجال التخيل كيف سوف يكون الوضع؟

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *