الرئيسية محافظات طفل الفيوم ليس الأول.. أكثر من 11 ألف “عريس” فى مصر تحت سن الـ 18

طفل الفيوم ليس الأول.. أكثر من 11 ألف “عريس” فى مصر تحت سن الـ 18

moda 1284
طفل الفيوم ليس الأول.. أكثر من 11 ألف “عريس” فى مصر تحت سن الـ 18
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت ناريمان حسن
“رصــــد الــــوطن”

أثارت الصور المتداولة لحفل خطبة طفلين فى قرية منشأة رحمى بالفيوم، الكثير من الجدل الذى ضاعفه صغر سن “العريس” الذى لم يتخط 12 عامًا فى حين يبلغ عمر العروس 16 عامًا، وهو ما يدفعنا للتساؤل حول عدد زيجات الأطفال الذكور فى مصر تحت سن 18 عامًا.

وبالعودة إلى تعداد السكان الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى 2017، نجد أن عدد الذكور المصريين المتزوجين فى سن أقل من 18 عامًا يبلغ 11 ألف و424 طفلاً، منهم 859 أقل من 15 عامًا، و3389 فى سن 15 عامًا، و3306 فى سن 16 عامًا، و3870 فى سن 17 عامًا.

ويوجد فرق كبير بين أعداد المتزوجين فى سن أقل من 18 عامًا فى الريف والحضر، حيث يبلغ عدد المتزوجين فى هذه السن فى الريف 8 آلاف و317 طفلاً أما فى الحضر فيبلغ عددهم 3 آلاف و107 أطفال.

أما عدد الذكور عاقدى القران فى سن أقل من 18 عامًا يبلغ 1497 طفلاً منهم 560 طفلاً فى سن أقل من 15 عامًا، و282 فى سن 15 عامًا، و289 سن 16 عامًا و348 فى سن 17 عامًا. وعلى عكس المتزوجين لا يوجد فرق كبير بين أعداد الأطفال عاقدى القران فى سن أقل من 18 عامًا فى الريف والحضر.

وحسب الإحصاء أيضًا فإن هناك 152 طفل ذكر مطلق تحت سن 18 عامًا، بالإضافة إلى 322 طفل أرمل فى الفئة العمرية بين 17 وأقل من 15 عامًا.

وترى الدكتورة هدى عبدالمنعم زكريا، أستاذ علم الاجتماع أنه لا يوجد فارق كبير بين دوافع الزواج المبكر لدى الذكور والإناث فى مصر، وتقول لـ” رصد الوطن “بصفة عامة زواج القصر يحدث فى المجتمع الذى يعتبر أنه لا واجب عليه تجاه الولد أو البنت إلا الإنفاق عليهم وتزويجهم، وبالتالى نرى زيجات لأطفال بداية من 12 عامًا وقبل حتى أن يصبحوا مؤهلين بما يكفى للقيام بواجبات الزواج الفسيولوجية”.

وتضيف: “هذا مرتبط بالدرجة الأولى بانتشار أو عدم انتشار التعليم، فبالتجربة لاحظنا أنه فى أى منطقة ينتشر فيها الزواج المبكر حين ننشئ مدرسة يرتفع سن الزواج تلقائيًا”.

وحول مخاطر الزواج قبل سن 18 عامًا تقول، إنه لا يمكنهم كمتخصصين أن يفصلون بين مخاطر زواج القصر الأولاد والبنات، فالمخاطر كبيرة فى الحالتين ففى حين تكون الدوافع للزواج من المجتمع قوية لأسباب مختلفة يرددها الأهالى بين “عايزين نطمن عليك” “عايزين نشوف ولادك”، تكون فى الوقت نفسه دوافع الزوجين للحفاظ على الزواج واستمراريته غير موجودة تقريبًا ما يؤدى إلى زيادة نسبة الطلاق، هذا بالإضافة إلى الزيادة السكانية الرهيبة والمخاطر النفسية والصحية على الطرفين

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *