عريس السماء الملازم مهندس “عمرو السقا ” لخاله : ” ماتقولش لأمي أني انتقلت لرفح حتي لاتقلق علي”

كتبت : منال محمد الغراز 

“رصــــد الـــــــوطـــــن”

عريس السماء الملازم مهندس ” عمرو السقا ” والذي اغتالته يد الإرهاب اليوم بالقرب من العريش وهو يستقل سيارته ومعه 3 من الأمناء …من خيرة شباب بورسعيد وكأنما كانت السماء تستعد لاستقباله فقد كان يتميز بالخلق والأدب والطيبة علاوة علي الوسامة ، وكل من تعامل معه يشيد به ورقي خلقه وتربيته العالية ، الجميع مصدمون في وفاته أو بالأحري اغتياله علي يد قلوب متحجرة تحمل عقول الترويع والإرهاب … ” عمرو ” قرة أعين عائلته كان من صغره مميزا في وسط عائلة محترمة ووسط اخوين هما عبد الرحمن ومحمد وكان أمنيته أن يلتحق بكلية الفنية العسكرية علي الرغم من تفوقه في الثانوية العامة ولكن أمله في الالتحاق بهذا الكلية كان هو حلم حياته الذي تحقق وتخرج العام الماضي والتحق بسلاح المدرعات ليكون في شرف خدمة الوطن في صفوف العسكرية المصرية ..
وتمثل الزيارة الأخيرة له لأهله ولبورسعيد تسجيلا لما تميز به “عمرو ” طيلة حياته القصيرة من قيم ومبادئ سوف تظل عنوانا له فيروي خاله الأستاذ ” محمد عسران ” أنه قابل إبن اخته الملازم أول مهندس ” عمرو السقا ” الذي كان في بورسعيد في إجازة يوم واحد وعندما استفسر منه عن وجوده في بورسعيد أخبره البطل ” عمرو ” أنه في بورسعيد يوم واحد وسوف يعود الي استلام عمله فى رفح بعد أن نقل من الإسماعيلية ليلتحق بالكتيبة التي استشهد فيها العقيد ” احمد منسي ” وطلب منه أن يعده ألا يخبر والدته أو أحد من العائلة حتي لايسبب القلق لأمه أو أحد من أسرته .. ولا حول ولا قوة الا بالله. .. فكانت هذه السفرة فيها نهايته ولكل أجل كتاب …