قصة طالب دخل مطعم فوجد أستاذه الذي درسه يعمل طاهياً في هذا المطعم فصورها من خلال قصيدة
كتب /محمد سعد عبد الحميد
” رصد الوطن “
ماذا أقول وقد رأيت معلمي في مطعم الخضراء يعمل طاهيا
! يا ليتني ما عشت يوماً كي أرى من قادنا للسعد أصبح باكيا
لما رأني غض عني طرفهُ كي لا أكلمُه ، وأصبح …… لاهيا
هو مُحرجٌ ، لكنني ناديتهُ يا من( أنرت الدرب) خلتك ناسيا
! فأجاب مبتسما، ويمسح كفهُ أهلا بسامي ، مثل أسمك ساميا
إن كنت تسأل عن وجودي هاهنا فالوضع أصبح بالإجابة كافيا
قطعوا الرواتب يا بُني وحالنا قد زاد سوءاً ، بعد سوءٍ خافيا
الجوع يسكن بيت كل معلم والبؤس درساً في المدارس ساريا
إن لمتني عما فعلت مصارحاً فإليك أطرح يا بُنّي … سؤاليا
إن عُدت للتدريس أين رواتبي؟ أوكيف أُطعم يا رعاك …عياليا
أو كيف أدفع للمُؤجر حقهُ ؟ إن جاء يطلبني ويصرخ عاليا
! أو كيف أشرح للعيال دروسهم وأنا أفكر كيف أرجع ماشيا
! أو كيف أُعطي من تميز حقهُ وأنا أفكر .. ما عليَّ وما ليا؟
الكلبُ أصبحَ سَيٍّداً واللٍّصُّ … أصبحَ …قاضِيَا وَأنا المُعَلٍّمُ ..؟
لَمْ …أعِشْ في العمر.. يوماً …. سالِيَا
أفنيتُ عمري في العمل ما كُنتُ …. يوماً…. عاصِيَا
إن غِبتُ … يوماً . مُرغَماً رَفَعَ … المُدِيرُ ….. غِيابِيَا
و مُوَجِهي … إنْ زارَني ما كانَ …. يوماً … راضِيَا
سَرَقَ اللُّصوصُ رواتبي شَلُّوا … حُقوقي.. وَ مالِيَا
بِنْتي .. تَموتُ مِن الأَلَم و الإبنُ .. يَمشي حافِيَا
مِن أجلِ أطفالي .. أبيع عَيني .. وَ قَلبي.. راضِيَا
يا .. مَن ستقرأ قِصتي أرسِل… إليٍّا … الشارِيَا*
فالعلمُ أصبحَ …هَيٍّنٌ والجهلُ … أصبحَ ..عالِيَا
من ذا…؟ يلوم … مُعَلِماً إن صار … يعمل.. ساقِيَا
أو عاملاً … في .. ورشةٍ أو في.. المطاعِمِ ..طاهيَا
أو إن .. رآهُ ….بِمسجِدٍ ماداً… يَديهَ … وَ باكِيَا ”
هذا حالنا اليوم”
اترك تعليقا