الرئيسية ثقافة قصص من التاريخ “أخناتون وثورته الدينية “

قصص من التاريخ “أخناتون وثورته الدينية “

moda 3432
قصص من التاريخ “أخناتون وثورته الدينية “
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت : سماح أحمد
“رصــــد الـــوطـــن”

لم ينجب التاريخ المصري القديم شخصية مثل اخناتون , شخصية انقلبت علي التقاليد القديمة , وانقلب علي قواعد الفن واللغة في مصر القديمة , شخصية واجهت فكر شعب بأكمله , وأصر علي مواجهته حتى النهاية نظر اخناتون حوله وهو صغير السن وكان وقتها في الثامنة عشر من عمره فوجد ان هناك عشرات من الألهه وانصاف الآلهه او النترو تنتشر في ربوع مصر كلها وكل منطقه لها الهها الخاص بها ولها طقوسها وعاداتها وكان اكثر الآلهه انتشارا هو آمون الذي كان له شعية كبيرة عند المصريين وخارج مصر ايضا
كان اخناتون يكره كهنة امون , ويعتبرهم مجموعة من المنافقين الذين يستفيدون باسم الاله امون , وعندما تولي العرش وضعهم هم والههم كعدو له وبنظرته وفكره الفلسفي تساءل اخناتون في نفسه كيف يعبد الناس كل هذه الآله ؟؟
ومن هو الإله الحقيقي الأكبر ؟؟؟
من الذي يتحكم في الخلق والبعث والحياة ؟؟
لابد ان يكون الآهاً واحداً قادرا هو المسير والمتحكم في كل شئ.
نظر اخناتون الى السماء فلم يجد فيها غير قوة واحدة هي
من تؤثر علي كل الكون …
الشمس ولكن من خلق الشمس ؟؟
لابد ان يكون هو الإله الواحد الخفي فرمز له بقرص الشمس ومنها تتدلي آشعة الشمس التي تنتهي بأيادي تمسك بالعنخ او مفتاح الحياة في رمزية رائعة لأيادي الاله القادر التي تمتد نعمه لكل البشر وسماه ” آتون ” وغير أخناتون اسمه من
” امون-حتب ” الي ” اخ-ن-اتون “…. اي المفيد للاله اتون , والتعاليم الدينية لا يكتبها مجموعة من الكهنة ,  فكانت التعاليم تنزل عليه في هيئة رؤية او تجليات ,  وبمجرد ان يتجلي له رؤية الاله يقوم بكتابة التعاليم التي اعطاها له تماما كما كان كل الرسل يتجلي لهم الاله او يوحي اليهم فينبؤون الناس بكلام الله ورسالته لهم أصبح اخناتون وكأنه نبي يوحى إليه وصار ينشر رسالة الاله له 
رسالة التوحيد واغلق كل معابد آمون ،

وطرد كل كهنة آمون ومحي كل النترو من الحياة المصرية فلا يوجد سوى اله واحد دون اي وسطاء بينه وبين خلقه وعباده ووجد ان ارض مصر اصبحت ملوثة بالكفر والآلهه التي تتصارع مع بعضها فترك ارضهم الملوثة واقام مدينته الجديدة مدينة أخيتاتون أو تل العمارنة

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *