الرئيسية ثقافة قصيدة ” بنتُ حَمَّالِ الحَطَب ” عن السنجل مازر للأديب البورسعيدي المتألق أحمد يوسف عزت

قصيدة ” بنتُ حَمَّالِ الحَطَب ” عن السنجل مازر للأديب البورسعيدي المتألق أحمد يوسف عزت

moda 1470
قصيدة ” بنتُ حَمَّالِ الحَطَب ” عن السنجل مازر للأديب البورسعيدي المتألق أحمد يوسف عزت
واتساب ماسنجر تلجرام
تقديم : منال محمد الغراز
“رصـــــد الــــوطــــن”

يقدم لنا الأديب والشاعر البورسعيدي المبدع الدكتور “.أحمد يوسف عزت ” نصا شعريا في ذم التي نَشَرَت على موقع التواصل الاجتماعي، منشورا حاولت من خلاله الترويج لفكرة الإنجاب خارج مؤسسة الزواج؛ مما يشيع الفوضى الأخلاقية، في الوقت الذي تحارب فيه الولايات المتحدة الأمريكية، الأضرار الاجتماعية والاقتصادية والنفسية، لانتشار فكرة “الأم العذراء” أو كما اصطلح علي تسميته ” السنجل مازر ” ، وهي المرأة التي تنسب الابن لنفسها دون زواج، ثم تتحول النفقات إلى كفالة والد الأم، الذي يتحمل مع الكراهة، ضريبة عبث ابنته مع عابر سبيل .
والأديب الشاعر الدكتور ” أحمد يوسف عزت ” والملقب ” آتون ” في سطور :
– مدرس الأدب العربي الحديث بجامعة بورسعيد .
– رئيس نادي الأدب الأسبق بقصر ثقافة بورسعيد .
– رئيس نادي الأدب المركزي الأسبق ببورسعيد .
– له قصائد كثيرة (تنيف على المائة)، – له مقالات نقدية ودراسات وبحوث منشورة في جرائد ومجلات الأدب والثقافة، في مصر والوطن العربي.
– كاتب مسرحي، وله مسرحيات عدة، مثلت مصر في مهرجانات المسرح المصرية والعربية .
– مؤسس فرقة “جيش آتون المسرحية ” .
وهاهو النص الشعري ” بنتُ حَمَّالِ الحَطَب ” مذيلا ببعض معاني المفردات :
يا بنتَ حمَّالِ الحطبْ * أين المرؤة والأدبْ
الصبر ضاق بحمله * والفرع زَاغَ مع السببْ
أوتُنجِبِينَ من الفتى * من غير عَقدٍ أو طلبْ
من غير مهرٍ أو كتابٍ أو صَدَاقٍ أو نَسَبْ
القلب صار بِضَاعَة * والروح لَوحٌ من خَشَبْ (1)
إِنَّ الذهول مطيتي * يا حسرتي ياللعجبْ (2)
بنتٌ بلا أبٍ ولا * أهل لها وَسْطَ العُصَبْ (3)
نبتٌ بلا أرض تَحُوطُ * ولا سماء ولا سُحُبْ
أين الحياءُ ونورُهُ * أين الأصالةُ والأَرَبْ (4)
الفقر دَبَّ بنفسها * وأصابها داء العَطَبْ
هل تستَقِلُ بعيشها * وتعيث فسقا قد نَشَبْ (5)
لسنا من الإفرنج لا * ولن نكون إلى الحِقَبْ (6)
إِنَّــــا الذين تَعَلَّمَت * مِنَّا البَرايَا والنُّخَبْ
والفضل في الشرف الذي * قد صان عرضا من ذَهَبْ (7)
فتعلمي من هَديِهَا * من هَزَّتِ النخلَ الرُّطَبْ (8)
** بعض معاني المفردات:
1- القلب صار بضاعة، أي: قلب المرأة المذكورة، صار مجرد عضو آسن في الجسد يضخ الدم لا أكثر، بلا أية مشاعر حقيقية راقية.
2- الذهول مطيتي: المقصود به أن الشاعر أصيب بالذهول من فرط المهزلة.
3- العُصَب: جمع عصبة، وهي الجماعة من الناس، والمقصود بها الأسرة الصغيرة، والكبيرة (المجتمع).
4- الأرب، أي: الذكاء والفطنة.
5- نشب الأمرُ، أي: ثار، وشبَّ، ووقع. وشَبَّ الحريق، أي: اندلع.
6- ولن نكون إلى الحقب، أي: لن نكون مثلهم أبد الآباد؛ فنحن من علمهم الحضارة والرفعة والسمو.
7- المقصود بالبيت أن الشرف الحقيقي، هو تاج العفة للمرأة التي لا تصعر خد أبويها، وتمرغ رقي القيم الأخلاقية في الثرى.
8- البيت كناية عن السيدة مريم العذراء، التي استنكرت (بحسها الأنثوي العفيف الطهور) أن تلد دون أن يمسسها بشر في زواج يعلمه الناس كافة (لكنها المعجزة والبشارة والنبؤة)؛ فهزت إليها بجذع النخلة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *