الرئيسية أخبار للعام الثاني مساهمة شباب التطوع الخيري البورسعيدية في مستشفي 57357 للسرطان بمبلغ 147 الف لإنشاء منطقة في المستشفي

للعام الثاني مساهمة شباب التطوع الخيري البورسعيدية في مستشفي 57357 للسرطان بمبلغ 147 الف لإنشاء منطقة في المستشفي

moda 2152
للعام الثاني مساهمة شباب التطوع الخيري البورسعيدية في مستشفي 57357 للسرطان بمبلغ 147 الف لإنشاء منطقة في المستشفي
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت : منال محمد الغراز 
“رصـــــد الـــــوطـــــن”

للعام الثاني علي التوالي وبدون دعاية ولا ضجيج ولاصور استطاع هؤلاء الشباب البورسعيدي المتطوع وعلي رأس الفريق ” نهي محمد شوقي ” و” فرح سامح ” و” رغدة مجاهد ” فيما بينهم جمع مبالغ من المال والتوجه بها لمستشفي 57357 للسرطان لزيارة مرضي الأطفال المصابين بهذا الداء اللعين وتقديم يد العون من مال ولعب وهدايا وغيرها وكل مايستطعون تقديمه لهؤلاء المرضي الصغار لإسعاد قلوبهم وإدخال السرور عليهم بالقدر الذي يرضى الله عز وجل ، وفي هذه الايام الفضيلة أيام شهر رمضان الكريم .
وعن الزيارة هذا العام تقول ” فرح سامح ” بفضل الله وبعونه وبحب الجميع للخير وللعام الثاني استطعت وأصدقائي أن نجمع تبرع لإنشاء منطقة نظرا للثقة والمصداقية التي نتمنع بها وسعينا للخير ففي العام الماضي قمنا في بداية الأمر بتجميع مبلغ 50 ألف جنيه لغرفتين في المستشفي وعند توجهنا لزيارة المستشفي قدم فردين مبلغ 12 الف إضافة لما كان معنا فأصبح مجموع المبالغ 62 الف جنيه ، وعند وصولنا للمستشفي وجدنا أن جميع الغرف قد تم حجزها بالكامل ، فاقترحت علينا إدارة المستشفي أن نساهم كصدقة جارية في إنشاء منطقه علاجية جديدة في المستشفي وبالفعل تم التعاقد علي انشاء منطقه بمبلغ 100 الف جنيه ، تم دفع المبلغ الموجود معنا وهو 62 الف جنيه ومدة التعاقد سنتين ، ولو استطعنا أن نستكمل المبلغ قبل السنتين فمن الممكن أن نمد المستشفي بمبلغ اكبر ، وهذا يعني أن التبرع كان متاحا حتي إستكمال مبلغ 100الف جنيه وهو 38 الف جنيه ، وتم تسمية المنطقة علي اسمنا .
وتستكمل “رغدة مجاهد “.. وهذا العام وجدنا حجم التبرعات وصل الي 147000 جنيه فجددنا العقد واتفقنا علي انشاء منطقة بمبلغ 200 الف جنيه بدلا من مبلغ 100 الف جنيه ومعنا ايصالات بمبلغ 147الف جنيه مما يعني أنه مازال مطلوبا منا التبرع بمبلغ 53000 الف جنيه ، والحقيقة أن رغم كبر المبلغ المتبقي فهذا لايشغلنا لأننا نشعر أن الله عز وجل وراءنا ويعلم بمدى صدقنا وايماننا بحق هؤلاء الأطفال في أن نمد لهم يد العون للتغلب علي هذا المرض اللعين فمن يزور المستشفي يجد الحالات أسوء بكثير مما نظن وفعلا المستشفي تحتاج الكثير والكثير من التبرعات لأن هناك توسعة وامتداد للمستشفي لمواجهة العدد الكبير من المرضي ولإستيعاب أعداد جديدة ، وتبرعنا سوف يذهب للمساهمة في هذا البناء الجديد .
وتتابع ” نهي شوقي ” كل مابداخل المستشفي يشعرك بحب مصر والخير الذي في مصر وطيبة أهلها وشعبها شعور بالإنتماء والثقة وإعطاء من يتواجد بالمستشفى طاقة إيجابية لاحدود لها والحقيقة أن إسعاد هؤلاء الأطفال أدخل في نفوسنا طاقة من النور والخير سوف تعطينا دفعة للإستماع في بذل مزيد من جهود العمل التطوعي الخيري فما نحن سوي أداة فقط للدلالة علي الخير ونتمي أن يوفقنا الله عز وجل ، ولقد ازدادت سعادتنا عندما وجدنا اسمنا كجروب موجود في قائمة التبرع بالمناطق ، وكان الجميل أننا وجدنا أحد الأطفال الموجودين العام الماضي واسمه ” محمد أيمن ” مازال موجودا بالمستشفي وأصر علي التصوير معنا وطلب الدعاء له من كل اهل بورسعيد ومصر أن يتم الله شفاؤه .
وكان اللافت في الزيارة وجود كثير من أبناء محافظات الجمهورية مختلفة كمحافظات الشرقية المنوفية والغربية ومن أبناء الدول العربية من سوريا وليبيا وغيرها وليس من مصر فقط ، وقام فريق الزيارة من الشباب والشابات بإحضار اللعب وقاموا باللعب والرسم وساهموا فى الصدقة الجارية بميالغ وإن كانت بسيطة ولكنها استطاعت أن تجعل مبلغ التبرع كبيرا وقادرا علي تحقيق إنجاز يكتب في تاريخ مصر في علاج سرطان الاطفال .
ومما يذكر أن مستشفى سرطان الأطفال في مصر 57357 هي واحدة من أكثر القصص الملهمة في الآونة الأخيرة حول حلما لعدد قليل من المواطنين لتخفيف المعاناة عن الأطفال المصريين الذين يعانون من سرطان وكيف أصبح حقيقة واقعة وتحدي رائع كانت نتيجته إنشاء نظام الرعاية الصحية الجديد وان يصبح أيقونة التغيير ومنارة الأمل للملايين ، وذلك بفضل التبرعات الخيرية من داخل وخارج مصر والتي ساهمت في إنشاء واستمرار هذا الصرح العملاق وأن تكون نسب الشفاء فيه مساوية بل تزيد عن نسب الشفاء العالمية بفضل نخبة من الاطباء والتمريض ودعوات المحبين وتوفيق الله عز وجل .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *