ليلي السبعان:- ظهور الرئيس السيسي باللبس العسكري رسائل خطيرة لكافة الأطراف

ذكرت الدكتورة ليلي السبعان استاذة بجامعة الكويت وعضو هيئة التدريس ان ظهور رئيس الجمهورية ؛ القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية عبدالفتاح السيسي في المقر الدائم للقيادة الموحدة لقوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب ومنها لغرفة العمليات باللبس العسكري الميداني يحمل معاني كثيرة و يرسل برسائل عديدة وخطيرة لكافة الأطراف :

أولا: ان مصر أمام حرب حقيقية دون مبالغة تشترك فيها كافة أسلحة وتشكيلات القوات المسلحة وكافة أجهزة الاستطلاع والمعلومات

ثانيا: ان هذه القوات لم تدخل الي هذه المناطق بهذا الحجم في مهمة مؤقتة ،
وانما دخلت لتبقي وللأبد ،
لتطهر الأرض وتمشط الجبال والبيوت والدروب ،
ثم تنشئ نقاط ارتكاز قوية في هذه المناطق لتأمينها في المستقبل

ثالثا: أن مصر تجاوزت تماما قيود كامب ديفيد والى الأبد ،
وهذا الانتشار الكثيف للجيش المصري في سيناء ليس ببعيد من صفقة الغاز مع اسرائيل ..
فإلى جانب مكاسب مصر العديدة اقتصاديا فان اسرائيل صارت لها مصلحة حيوية في ضمان أمن سيناء عن طريق تواجد الجيش المصري بكثافة وبصورة دائمة لضمان استمرار تدفق الغاز الي مصانع الإسالة في دمياط وادكو ومنه الي أوروبا

رابعا: ان الوقت لم يعد يعمل ضدمصر ، وان مصر أمسكت بزمام المبادرة ، لأن القوات دخلت الي هذه المناطق لتبقى ، وتم تمزيق شروط كامب ديفيد نهائياً .

خامسا :الرسالة ليست موجهة فقط لأطراف االمشهد في سيناء ( الدواعش واسرائيل) ، وإنما تبعث برسالة أيضا للأغا هتلر تركيا اردوغان على الشاطئ الآخر من المتوسط .

وقالت ان هناك ضرورة لمد المهلة الزمنية لاتمام المهمة لعدة أسابيع أو أشهر قليلة اخري للأسباب الآتية:

1) اختفاء معظم جرذان داعش وهروبهم مؤقتا انتظارا لانتهاء الحملة العسكرية وأبشرهم بأنها لن تنتهي الا بنهايتهم

2) معضلة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها هؤلاء الشياطين في كل شبر وهي علي ما يبدو أكثر من أي تصور

3) معضلة المدنيين هناك وهم بمئات الألوف ويندس بينهم الارهابيون والجيش المصري يتعامل بحساسية مفرطة ومطلوبة في هذا الأمر تحديدا لضمان عدم حدوث خسائر بين أهل سيناء وتضخيم ذلك في الخارج وخصوصا وأن عجلة الانتخابات الرئاسية قد دارت بالفعل.

واضافت لم يعد الوقت يداهم مصر وهي من يملك زمام المبادرة وهي فقط من يقرر متى وكيف وأين تكون خطواتها القادمة دون قيود زمنية .