الرئيسية مقالات ملاحظات على هامش الأنتخابات الرئاسية

ملاحظات على هامش الأنتخابات الرئاسية

moda 1103
ملاحظات على هامش الأنتخابات الرئاسية
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / وفاء العشرى 
“رصـــــــد الـــوطن”

أنتهت الأنتخابات الرئاسيه كما هو متوقع بفوز الرئيس عبد الفتاح السيسى …بأكتساح مقابل المرشح المنافس الذى فاز بالمركز بالمركز الثالث بعد الاصوات الباطله
بمتابعتى لسير العمليه الأنتخابيه من بدايتها الى نهايتها … أرى أن فيها أخطاء كثيرة …وهناك شعور بعدم كفاءة النظام فى أدارة ملف الأنتخابات الرئاسيه ..واستعداده الجيد لها …خاصه وأن ميعاد الأنتخابات معروف قبلها بأربعة سنوات ..

وقد وضح ذلك فى المشهد المرتبك الذى ظهرت عليه الحكومه وهى تبحث فجأه عن مرشح ينافس الرئيس قبل غلق باب الترشيح بأيام قليله ..وذلك بعد أخراج المنافسين الجديين من السباق الرئاسى واحد تلو الأخر لأسباب مختلفه وتم أستجلاب مرشح مناسب محسوب على أحزاب هامشيه يكاد لا يسمع أحد بأسمها ولا بأسمه …وقد تبين ان السلطات الرسميه كانت تبحث عن مرشح ختى لا تتحول الأنتخابات إلى مايشبه الأستفتاء ..وقد اسفرت الجهود عن أكتشاف ذلك المرشح الذى كان يقود.حمله لدعم السيد الرئيس فى الأنتخابات .

هكذا صار المشهد الأنتخابى للرئيس السيسى بما له من شعبيه لا يستطيع أحد أنكارها ..أمام مرشح قادته الصدفه والظروف ليكون منافس له ..

وكنا نأمل بعد ثورتين أن تكون الانتخابات الرئاسيه فرصه لعرض البرامج الأنتخابيه لكافه المرشحين من مختلف التيارات السياسيه والفكريه ..وأن نقارن بينها فى مناخ ..ديمقراطى وأن تعقد المناظرات بين كل المرشحين حتى يصل المواطن فى نهايه الأمر إلى أختيار المرشح الذى سوف يعطيه صوته عن قناعه تامه ولكن للاسف لم يحدث ذلك وتسابق الجميع لأعلان تأييده للرئيس السيسى بأقامه المؤتمرات واللافتات وهذا ليس عيباً ولكن العيب أن يتصدر المشهد فى تأييد الرئيس هم نوعيه من البشر على مدار اربعين عاماً موهبتها الوحيده فى نفاق أهل الحكم ..وهنا لا يفرق أن يكون فى السلطه سواء كان مبارك أو مرسى أو الرئيس السيسى ..فكل رئيس مطلوب منافقته ومبايعنه وهو أمر يؤدى إلى غياب أى أحترام للذات وللغير.

وسوف تستمر هذه الممارسات للأسف من نفس الأشخاص مع أى رئيس قادم يكون فى السلطه .
وهم يظنون أن فى التأييد حصانه هكذا يظن البعض أو هكذا تترسخ المفاهيم حين تسود ثقافة الرأى الواحد والصوت الواحد..وهنا لابد أن أذكر أن هناك مؤييدين للرئيس عن أقتناع وفهم وهم مختلفون ..بالطبع عن المنافقين المؤيدين لأى رئيس ويسيئون له .

وبدأت العمليه الأنتخابيه وجمعت الدوله كل أجهزتها ومؤسساتها وأعلامها لحشد المواطنين على عدم مقاطعة الأنتخابات والنزول والمشاركه فى العمليه الأنتخابيه …وهنا لابد أن نؤكد على أن المشاركه السياسيه أذا كانت بشكل فعال وحقيقى فأنها دوماً وأبداً تكون عاملاً لبناء دوله ديمقراطيه ..ولكن يجب ألا تكون المشاركه ديكوريه لأعطاء شكل ديمقراطى أمام الداخل والخارج ….وبالفعل شارك عدد ليس بقليل من المواطنين…وفى اليوم الثالث من الأنتخابات بدت الدوله انها تريد تحقيق نسبه تصويت لم تحدث من قبل ظناً منها أن ذلك هو معبار نجاح أدارتها للعمليه الأنتخابيه فبدت الحاجه لأستدعاء مواطن ..تم أستبعاده من المشهد ورأت الدوله انها صاحبة الحق فى تقدير ما ينفعه وما يضره مواطن يرى ان نتيجة الانتخابات محسومه ولكن الدوله ترى وجوده وحضوره فى المشهد مهماً لتجميل الصوره

وبغض النظر عن مشاهد الرقص المتكرره امام اللجان والمبتذله احياناً والمبالغ فيها احياناً اخرى وحتى الان لا أجد تفسير واحد لعلاقة المشاركه الانتخابيه بالرقص وهو مشهد جديد على المصريين فى الفتره الاخيره..ولكن فى النهايه انتهى الأستحقاق الأنتخابى على خير بأكتساح الرئيس السبسى امام مرشح مازل الكثير من المصريين يخطأون فى اسمه .
مبروك للرئيس السيسى بفوزه بالانتخابات وكنا نتمناها انتخابات تنافسيه حقيقيه وذلك لمصلحة مصر ولمصحله الرئيس ونظامه .
مره اخرى مبروك للرئيس ونتمنى له ان يوفق فى ادارة شئون البلاد والعباد وأن تكون بلادنا فى أفضل حال واكثر استقراراً واماناً وتقدماً

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *