الرئيسية آراء مواقف حقيقية من يوميات هبه الجورنالجية

مواقف حقيقية من يوميات هبه الجورنالجية

moda 1247
مواقف حقيقية من يوميات هبه الجورنالجية
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم/ هبه فرج.
“رصــد الوطن”

بعنوان موظف الحكومه بين الوظيفه وطرقات الأرصفه.

ظل عقلى يفكر كثيرا قبل بدء كتابة هذا المقال فماذلت افكر من اين ابتدى مقالى المأسوى الذى سيفجر مفاجآت عده وسيكشف حقيقه لم يعلمها سوى المواطن الذى يشتكى من قهر وصعوبة المعيشه ،لم يقدرها رئيس وزراء ولا رئيس مجلس النواب والشعب ولا نائب داخل دائرته ،
المواطن المصرى
اضبح للاسف ذليل قوت يومه فاصبح يشعر بالذل والمهانه كى يرضى اسرته المكونه من خمس وسبع افراد ،من فى اى دولة كموظف يعمل عملين ؟؟ ويقضى يومه عمل فى عمل فى عمل حتى يهلك . اصبح المصرى وبالاخص الموظف الذى درس من عمره ٦ ابتدائى تلاته تعدادى تلاته ثانوى واربعه واو خمسه او سبعه جامعه متهالك الاعصاب حيث ان ياظولتى الحبيبة اصبح موظفك بمرتبه غير قادر على معيشته فمضطر ان يعمل بعمل اضافى يحسن من دخله ولايمنع من العمل فى تاكسى متهالك حتى يتحسن الوضع اكثر ، وطز بقا فى الرفاهيه مانسان حقه ان يعيش ويتمتع ويبتسم وان يكون هادئ ويحيا حياة كريمه.
اليوم واجهنى موقف اثر فى نفسى كثيرا ،جعلنى ابكى فى صمت حتى وصلت لمكانى المقصود .
من فترة كنت اراقب فى احدى اللجان الاعدادية وصادفنى رئيسا للجنه استاذ كبير سنا ومقاما وله كل الاحترام والتقدير وواجهنى معه موقف يشهد عليه انه اب واستاذ فاضل حيث انه قدر انسانيا ظروف تمنعنى عن البقاء بعد اللجنه الاولى ، وانتهت اللجان بكل حب واحترام وتقدير .
بعد شهر ونصف من هذا الموقف خرجت من عملى واتوجه الى البنك وإضطررت ان أأخذ تاكسى للمكان وبالفعل وقف تاكسى متهالك للغاية لتوصيلى واذا بى حين ركبت انصدم صدمة لم اكن اتوقعها ابدا ، وهى ان السائق العجوز هو رئيس لجنى الاعدادية التى كنت اراقب بها .
سئلت نفسى سؤالا واحدا .
لهذة الدرجه اصبح المواطن بدون ثمن ولايقدر قامته بالمجتمع ؟؟
لهذة الدرجه اصبح قوت اليوم مذلة لذو القامات الرفيعه ؟؟
العمل ليس عيبا ولكن موظف ويتجه لعمل اضتفى ثانى وثالث لماذا ؟؟
ماذا يعنى ان موظف يخدم وطنه ٣٠ عاما ومرتبه لم يصل ل ٣٠٠٠ شهريت؟؟
ماذا يعنى ان مديرا لمدرسة يعمل بورشه تليفزيونا وصيانه اجهزة ؟؟
ماذا يعنى ان دكتورا يعمل سائق بمكروباص؟؟
ماذا يعنى ان معلما اشرافيا يبيع كڤرات عربيات على الارصفه، او سائق تاكسى كى يحسن معيشته ؟
الى متى سنظل تحت رحمة وذل لقمة العيش؟؟
حقنا كمصريين ان نحيا حياة كريمه الحياة ان نستمتع بها ليس للمهانه والذل والارهاق المهين .
حسنوا الاوضاع وانزرو لمرتبات الشعب حقنا حياة كريمه وحق اولادنا ان يحيوا فى وطن ينظر اليهم فيبتسموا ليصبحوا جيلا قادر على مواجهة أعداء الوطن ، لانريدهم ان يصبح الابناء اعداء .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *