الرئيسية الشارع المصري وزارة الخارجية الامريكية ترحب بالاصلاحات الاقتصادية المصرية

وزارة الخارجية الامريكية ترحب بالاصلاحات الاقتصادية المصرية

fatakat 1384
وزارة الخارجية الامريكية ترحب بالاصلاحات الاقتصادية المصرية
واتساب ماسنجر تلجرام
متابعة – محمد عبد الله الجعفرى

شهدت الفترة الأخيرة، عودة الدفء للعلاقات المصرية الأمريكية، التي بدأت مع استئناف الحوار الاستراتيجي المصرى الأمريكى على مستوى وزراء الخارجية بين مصر وأمريكا لأول مرة منذ عام 2009، بالإضافة إلى زيارات وفود الكونجرس الأمريكى الأخير لمصر خلال هذا العام، كما رحبت واشنطن بالجهود التي تبذلها مصر لتبنى حزمه إصلاحات اقتصادية هامة بدعم من صندوق النقد الدولى.
وأكد المتحدث باسم الخارجية في بيان صحفى، أن ترحيب واشنطن بالإصلاحات الاقتصادية يعكس خصوصية العلاقات المصرية الأمريكية، وإدراك الولايات المتحدة الأمريكية لأهمية دعم استقرار مصر الاقتصادى وتمكين الحكومة المصرية من مواجهة التحديات المرتبطة ببرنامج الإصلاح الاقتصادى الذي تتبناه، بما في ذلك تشجيع تدفق الاستثمارات الأجنبية إلى مصر خلال المرحلة القادمة.
خصوصية العلاقات
وترتكز السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية على عدد من الدول المحورية بمختلف أنحاء العالم، والتي تعد مصر واحدة منها، حيث تحاول أمريكا الاستفادة من موقعها وتاريخ شعبها العريق الذي يمتد لأكثر من سبعة آلاف سنة.
وعقد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية، لقاءات مع وفود أمريكية واستقبل وفدًا من أعضاء الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي جراهام رئيس اللجنة الفرعية؛ لاعتمادات العمليات الخارجية وعضو لجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية، وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة ستيفن بيكروفت.
والتقى السيسي، رئيس مجلس النواب الأمريكي بول رايان على رأس وفد من أعضاء المجلس بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب وسامح شكري وزير الخارجية وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة ستيفن بيكروفت.
كما التقى الفريق أول جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، إضافة إلى سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
وعقد الرئيس جلسة مباحثات مع جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وأكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة.
وعقد السيسي جلسة مباحثات بمقر رئاسة الجمهورية مع الفريق أول جوزيف دانفورد رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، بحضور الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، بالإضافة إلى سفير الولايات المتحدة بالقاهرة.
والتقى الرئيس السيسي وفدًا من الكونجرس الأمريكي برئاسة السيناتور مايكل ماكول رئيس لجنة الأمن القومي بمجلس النواب الأمريكي بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة.
كما التقى الأسبوع الماضي النائب الأمريكي جيف فورتنبيري عضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير الأمريكي بالقاهرة ستيفن بيكروفت.
الوفود الأمريكية
وأكدت الوفود الأمريكية أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، لافتة إلى أن مصر تعد ركيزة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، فضلًا عن كونها شريكا محوريا للولايات المتحدة في المنطقة.
وأشادت بدور مصر وقيادتها السياسية في مكافحة الإرهاب، مشيرة إلى أن الجهود المصرية المبذولة في هذا الإطار تكللت بالنجاح، كما أثنى أعضاء الوفود على حكمة القيادة السياسية المصرية في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية، في مصر والعمل على ترسيخ دولة القانون.
مكافحة الإرهاب
وأعربت الوفود عن توافقها التام مع الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب وتقديرها لها، مؤكدة أن مصر تعد إحدى أكثر الدول جدية والتزاما في إطار مكافحة هذه الآفة الخطيرة.
وشدد أعضاء الوفود خلال اللقاءات على أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، منوهين إلى جهودهم من أجل تشجيع مجتمع الأعمال الأمريكي على زيادة العمل والاستثمار في مصر لدفع عملية التنمية الاقتصادية، فضلًا عن مساعيهم الدؤوبة التي بذلوها لاستئناف المساعدات الأمريكية لمصر بشقيها العسكري والاقتصادي.
وأكدت الوفود على متانة وقوة العلاقات بين البلدين، منوهة إلى أهمية تنشيط تلك العلاقات في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية ومنحها قوةَ دفعٍ جديدة، والبناء على ما يتوافر لدى البلدين من تعاون مشترك في تلك المجالات.
وأشادت بما حققته مصر من إنجازات سياسية ومشروعات تنموية خلال العامين الماضيين بما ساهم في استعادة مصر لدورها الحيوي على الساحتين الإقليمية والدولية، وعزز من الشعور بالكبرياء الوطني.
وأثنت الوفود على الجهود المصرية المبذولة لترسيخ قيم الوحدة الوطنية والمساواة بين كافة أبناء الشعب المصري، فضلًا عن المساعي المصرية لتحقيق الإصلاح السياسي والاقتصادي.
العلاقات الاستراتيجية
ورحب الرئيس بالوفود، مؤكدًا على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على تنمية تلك العلاقات وتطويرها في مختلف المجالات.
وأكد الرئيس ترحيب مصر بالتواصل والحوار المستمر مع الولايات المتحدة وتبادل وجهات النظر إزاء العديد من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، أخذًا في الاعتبار دقة الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط على الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، وما تواجهه من خطر الإرهاب ومحاولات نشر الفكر المتطرف.
الأوضاع الداخلية
واستعرض الرئيس مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها مصر خلال السنوات القليلة الماضية، منوهًا إلى جهود الدولة للحيلولة دون انتشار الفوضى والانزلاق إلى منعطف خطير.
وأكد الرئيس أن مصر حريصة على إعلاء قيمة المواطنة وعدم التمييز بين أبنائها لأي سبب، وعرض الرئيس لجهود الدولة من أجل توفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، جنبًا إلى جنب مع الحريات والحقوق المدنية والسياسية التي يتعين تنميتها وازدهارها، منوهًا إلى المشروعات التي يتم تنفيذها والجهود التي يتم بذلها من أجل توفير المسكن اللائق والتعليم الجيد والرعاية الصحية المناسبة للمواطنين، والعمل على الارتقاء بجودة مختلف الخدمات المقدمة إليهم.
وتطرقت اللقاءات أيضًا إلى سبل مكافحة الإرهاب، حيث أكد الرئيس على أهمية التصدي للإرهاب والفكر المتطرف من خلال منظور شامل لا يقف عند حدود المواجهات العسكرية والتعاون الأمني، ولكن يشمل أيضًا الجوانب الفكرية والثقافية.
الخطاب الديني
وأكد الرئيس على أهمية تصويب الخطاب الديني وتنقية صورة الإسلام مما علق بها من شوائب منافية تمامًا لجوهر الإسلام الحقيقي ولصحيح الدين.
كما تطرقت اللقاءات إلى أهمية تضافر الجهود الدولية من أجل وقف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، فضلًا عن محاربتها جميعًا دون انتقائية لا سيما أنها جميعًا تعتنق ذات الفكر المتطرف وتستقيه من مصدر واحد.
وعلى الصعيد الإقليمي، أكد الرئيس على أهمية التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات في المنطقة بما يحافظ على وحدة أراضي دولها ويصون مقدرات شعوبها، ويعزز من تماسك مؤسساتها وكياناتها الوطنية.
التفاهم “الأمريكي – الروسي”
وفي سياق متصل، أكد الرئيس على أهمية استمرار وتعزيز التفاهم الأمريكي – الروسي بشأن الأزمة السورية، مؤكدًا أهمية إبداء الأطراف الإقليمية المعنية المرونة اللازمة لتوفير البيئة المواتية من أجل تسوية تلك الأزمة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *