الرئيسية مقالات الكتاب يخطئ من يظن أن الإعلام يسير بغير خطط و أهداف

يخطئ من يظن أن الإعلام يسير بغير خطط و أهداف

moda 1875
يخطئ من يظن أن الإعلام يسير بغير خطط و أهداف
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
“رصــــــد الـــــوطــــن”

يخطئ من يظن أن الإعلام بمحطاته المرئية والمسموعة والمقروءة وعالم الإنترنت المفتوح والبلوتوث يخطئ من يظن أنه عالم عبثي يسير بغير تخطيط ولا أهداف، وأنه لمجرد الاتجار أو الترفيه أو لملء فراغ أو أنه إعلام حكومي محض .
إنه إعلام موجه ” إعلام خاص” لتدمير ما تبقى من المهزوم وتوليد جيد ممسوخ أجوف.

والمتابع لبعض القنوات الإخبارية الناطقة بالعربية (إلا أنها لا تمت للعرب بصلة) يرى إعلاماً موجهاً يفقد انتهجت هذه القنوات خلال الثورات الأخيرة وابتعدت عن الحيادية في نقل الحدث والحقيقة التي يحث عليها ميثاق العمل الإعلامي الشريف ليتناسب ذلك مع أهدافها وبرامجها، متبنية الوجه الآخر ورافعة شعار «الحرية السياسية للشعوب» كطعم ترميه أمام تلك الشعوب، وهذا يذكرنا بمقولة اليهود «إن الحرية السياسية ليست حقيقة، بل فكرة، ويجب أن يعرف الإنسان كيف يسخر هذه الفكرة عندما تكون ضرورية، فيتخذها طعماً لجذب العامة إلى صفه، إذا كان قد قرر أن ينتزع سلطة منافس له».

خدم مصالح القائمين عليها، وأنها تشترك بطريقة أو بأخرى في تنفيذ مخطط «مشروع الشرق الأوسط الجديد» الذي طالما تحدثت عنه تلك الدول، وبأنها تعمل على وتر واحد هو تهييج الشارع العربي وإحداث تصدعات عميقة في مجتمعاته.

ورغم المحاولات المستمرة من قبل مسؤولي وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة باللغة العربية، للترويج لحياديتهم واستقلالية سياستهم التحريرية؛ إلا أنهم يعتمدون بشكل كامل على التمويل الحكومي، وهذا يؤكد أن تلك الحكومات التي تدعم مثل هذه الوسائل لها أهداف تريد تحقيقها مقابل المبالغ الضخمة التي تنفقها وتزيد على المئات من ملايين الدولارات.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *