الرئيسية ثقافة ” ليكن ذلك…الليلة ” قريبا في معرض القاهرة للكتاب

” ليكن ذلك…الليلة ” قريبا في معرض القاهرة للكتاب

moda 1325
” ليكن ذلك…الليلة ” قريبا في معرض القاهرة للكتاب
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب : أحمد حفني الجحاوي
” رصـــــــــد الــــــــوطن “

يعد كتاب ليكن ذلك… الليلة مجموعة قصصية جديدة للكاتب عبدالفتاح دياب ” تخرج من قسم الاعلام بكلية الآداب جامعة الزقازيق عام ٢٠١١ ،استغرق هذا الكتاب عامين من المجهود الراقي الأدبي وشارك بقصص قصيرة في كتابي حروف وماريونيت وله مقالات أدبية في جريدة أخبار الأدب وفاز بالمركز الأول في مسابقة حركة نشر الثقافية عن قصة رقصة بتول

ليكن ذلك……الليلة تصدر عن دار شهرزاد للنشر والتوزيع ومن المقرر صدورها في معرض القاهرة للكتاب القادم في الفترة من ٢٣ يناير ٢٠١٩ حتي الخامس من فبراير القادم يضم الكتاب مجموعة قصصية تتكون من ١٨ قصة قصيرة تتنوع من اللون الاجتماعي و الرومانسي والفانتازي والواقعي السحري والتشويق

مقتطفات من الكتاب

اقتباس من المجموعة القصصية القادمة «ليكن ذلك..الليلة»:

أجرُّ سيقان الخيبة خلفي، أهمّ أن ألوّح لمن تبقّى من أهلي بذراعيّ، لكني تذكرت أني نسيتهما في الحرب، مثلما نسيتُ صديقي هناك أيضًا، حيث كان صوتُ المدافعِ يصمُّ الآذان، قرأت شفتيه وهي تلعنان من زجُّوا به إلى هذه المعركة، رأيته وهو يحاول الاختباء تحت تلّة من القش، سمع خشيشَ الأرضِ يتحطّم تحتَ أقدامٍ ثقيلة، تغطّى بالقش أكثر، ظهر ذراعُه، يأتي نحوه ذلك الجندي الأشقر الضخم، أهرع إليه لأنقذه، تهبط قذيفةٌ ملعونةٌ جواري، أغيب عن الوعي، ولا أعرف مصير صديقي!

من قصة « الغرقُ المُنجي» :
عالمها الأثير هو عالم الكتب ولاسيما الروايات، ليس قراءة من أجل المتعة فقط، بل من أجل التعايش، طريقة لتحمل العالم وقبحه، عالم تصنعه هي أو بالأحرى تشارك في صنعه مع مؤلفي الروايات حتى تواري خيباتها القديمة، تتعاطف مع أبطال وبطلات الرواية جدًا، لدرجة أنها تُغيّر من تسريحات شعرها لأن بطلة الرواية كذا كانت تسريحتها هكذا، ولم يكتفِ الأمر عند ذلك الحد بل ذات مرة حلقت شعرها تمامًا لأن بطلة رواية قرأتها كانت مريضة بالسرطان !
بها حزن خاص خالص، ليس حزن فرد بل حزن حضارة، تفرح حين تحزن لأنها تكتشف إنسانيتها، حزنها حتى حضاري !

“عمرك قصير”.. هكذا أخبرتها العرّافة
لذا كانت تُصادق وتُفارق في وقتٍ قياسيّ، لا تسمح لعلاقات الحب أن تبدأ، ما إن تسمع حسيسها تفر كمن رأت شبحًا، تزور السينما والمسارح والأوبرا، وترتاد المقاهي، كل ذلك في يومٍ واحد؛ ولكي يتسنى لها فعل هذا كانت لا تُكمل مشاهدة الأفلام أو العروض المسرحيّة، ثم تسأل صديقاتها عن نهاياتها التي تفوتها، أو ربما تقرأ نهاياتها عبر صفحات الإنترنت.

تحتسي نصف فنجان قهوة ثم بعده رشفتي شاي، تأكل قطعة حلوى ثم قطعة حاذقة، تُسافر وتعود في نفس الليلة، حتى حين تبكي كانت دموعها تُذرَف من عين واحدة !

سهرت مع بعض أصدقائها ذات ليلةٍ، وفي نهاية السهرة دعاها أحد أصدقائها للذهاب إلى بيته فوافقت، دلفا إلى بيته، نزعت عنها معطفها، فيما ذهب ليحضر كأسي شراب، حين رجع إليها لم يجدها، ووجد ورقة مكتوب عليها جملة لم يفهمها “اعذرني.. العمرُ كمارٍ يرفع لك قبعته ثم يمضي” .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *