الرئيسية مقالات الكتاب ⁠⁠⁠عن الاخلاق و القيم النبيلة للمجتمع .. اتحدث

⁠⁠⁠عن الاخلاق و القيم النبيلة للمجتمع .. اتحدث

fatakat 1654
⁠⁠⁠عن الاخلاق و القيم النبيلة للمجتمع .. اتحدث
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم –  اللواء الدكتور محسن الفحام
مساعد رئيس حزب حماة الوطن

كنت ضيفاً علي برنامج العاصمة و الناس للاعلامي الشاب عبد الحكيم اللواج و بصحبة العالم الجليل الدكتور / محمد جمال الدين عميد كلية الخدمة الاجتماعية بجامعة الفيوم و النائبة المتميزة / سولاف درويش حيث كان موضوع اللقاء عن اخلاقنا و قيمنا النبيله .. اين ذهبت ؟
و منذ اللحظه الاولى التي بدأ فيها مقدم الحلقة الحديث و نحن نشعر بالحسرة و الاسى عما انتاب الشارع المصري من متغيرات اجتماعية و قيميه لم تكن موجودة بهذا الحجم من التجاوزات في التصرفات و الاقوال و الجرائم التي لم نكن نسمع عنها منذ سنوات طويله … و نبرة العنف التي اصبحت السمة الغالبه في التعامل بين البشر.
و ادلى كل منا بدلوه في اسباب وصول شبابنا لتلك المرحلة..حيث اسندها العلم إلي تجاهل الاهتمام بالاساليب العلمية الموثقة و التجارب الميدانيه التي قامت بتغطيه العديد من محافظات الوطن و خرجت بنتائج مهمة للاسف تم تجاهل الاخذ بها او تطبيقها في المدارس و الجامعات .. كما اشار إلي تقلص دور المسجد و الكنيسة في نشر صحيح الدين ووسطية التعامل و التسامح بين الجميع دون النظر لاي اعتبارات اخرى .
واسندتها النائبة المحترمة إلي غياب دور الوالدين في الاسرة لانشغالهم عنهم بتوفير لقمة العيش كذلك لانتشار العشوائيات التي يحاول النظام الحالي ان يقضي عليها بنقلهم إلي احياء سكنيه يراعي فيها الحياة الصحية و البيئه النظيفة التي تؤدي إلي خلق اجيال سليمه صحياً و جسدياً إلا ان ما يؤخذ علي هذا التوجه الطيب انه اهتم بتوفير المكان و لم يهتم بتأهيل الانسان للقبول بالعيش في هذا المجتمع الجديد الامر الذي ادى إلي احجام العديد منهم حتى الان في الانتقال إلي تلك المساكن بل وتعدى بعضهم علي اماكن التنزة و الترفيه فيها
اما انا فقد رأيت ان مثلث الفقر و الجهل و المرض هم اساس الانحلال الاخلاقي في اي مجتمع حيث تنتشر الرذيله و الفساد و عدم الانتماء و الحقد علي كل ما هو ناجح او مقبول في المجتمع بالاضافة إلي تلك الافلام و المسلسلات التي تعظم من مردود استخدام القوة و العنف و الظلم و تحدي السلطات في الدولة.
كان حديثاً ذا شجون من الجميع و انتهينا فيه إلي ضرورة البدء في حملة توعوية كبيرة تشارك فيها جميع فئات المجتمع بدءاً من الاعلام…ثم الافلام مثل افلام السبكي و ما شابهها التي تحض علي استخدام القوة و تمجد الجريمه و الظلم و العنف .. و يأتي بعد ذلك دور الاسرة ثم المدرسة ثم الجامعة … انها منظومة متكاملة لا يمكن ان تنهض بها وزارة او هيئة بمفردها…كما ان للبرلمان دور لا يجب إغفاله من ضرورة المراقبة و التشريع بما يحقق إعادة التوازن الاجتماعي الذي لا شك سوف يستتبعه توازن نفسي نأمل ان يساعد في عودة الوعي و الاخلاق و القيم النبيلة لشعب عانى الكثير من المتغيرات الاجتماعية و الثقافية و التعليمية اثرت علي كيانه بالكامل .
نحن نتعامل ايها السادة مع البشر و ليس مع الحجر…نتعامل مع عقول و قلوب و نفوس اذا تحقق لها الرضا و القناعة و القبول تحقق للوطن الاستقرار و الامان و الرخاء .
انها دعوة للجميع اتمنى ان تبدأ من اليوم و ليكن عنوانها ” هنا مهد الاخلاق و القيم النبيلة ” و تحيا مصر .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *