16 مارس يوم المرأه المصريه

كتبت: هاله العزب

“رصـــــد الــوطن”

مع بدايات شهر مارس من كل عام يبدأ احتفال العالم بالمرأة، وذلك لتسليط الضوء على أهمية وجودها وعلى الحقوق التى تسعى لتحقيقها سواء كانت حقوق اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية .

وأوضح دكتور” أيمن عيسى” استشاري اسري  عضو مجلس علماء مصر  أنه فى مصر تم اختيار يوم 16 مارس من كل عام كيوم للمرأة المصرية تكريمًا وعرفانًا لدورها العظيم ومشاركتها في ثورة 19، وسقوط العديد من الشهداء من بنات وسيدات استشهدن في سبيل حرية مصر واستقلالها ، كما تم اختيار يوم 21 مارس ليكون عيداً للأم فى مصر، وهذا أيضًا تكريم واعتراف بدور المرأة خاصة الأم لأهمية دورها فى حياة المجتمع.

وتعليقاً على الدعوات التى تنادى بعدم تحديد يوم واحد للاحتفال بالأم، قال دكتور “أيمن” إنه يختلف معهم بشدة، فتحديد اليوم تقليدًا دوليًا عند الاحتفال بأى مناسبة أو ذكرى عظيمة، لذلك عندما نحدد يومًا بعينه للاحتفال بالأم فنحن نلفت الانتباه ونذكر الكل بأهمية وجود أمهاتنا فى حياتنا؛ فمجرد الاحتفال على المستوى القومي يسعد الأمهات جدًا، ليأتى الاحتفال على المستوى الأسري بأن نقدم لأمهاتنا أهم وأعظم هدية ألا وهى ( الحب ) نعم الحب، وهو أهم ما تريده أمهاتنا منا بمعنى الرحمة، والعطف، الاحترام، والطاعة، والتقدير، والبر بها، أما الهدية المادية فتأتى فى المرتبة الثانية وهى رمز أكثر منها قيمة.

كما أشار “عيسى” إلى أهمية وجود الأم داخل الاسرة من خلال الأدوار التى تقوم بها، فالأم هى أساس تكوين الأسرة بالحمل والميلاد ورعاية الأطفال وإطعامهم والسهر عليهم حال مرضهم والمذاكرة لهم، والأم هى التى تنقل القيم والأخلاق لأبنائها وبناتها، وهى التى تشرح وتفسر تعاليم الأديان وتوضح الحلال والحرام بشكل بسيط، إذن فالأم كل شىء.

وأضاف: أن مصر تعيش الآن حالة حرب حقيقية ضد الإرهاب وكل يوم نسمع عن استشهاد ابن من أبناء مصر، وما زالت الأمهات تقدم أبناءها فداء لتراب مصر ولا تبخل بأعز ما تملك للدفاع عن مصر الغالية، لذلك أقترح أن يكون الاحتفال بأمهات مصر هذا العام ممثلًا فى احتفالنا بأم الشهيد فلا أعظم ولا أغلى مما قدمته، كل عام وكل أمهاتنا بألف خير وسعادة