الرئيسية اخبار الرياضة محمود تونى … شخصية المدرب من أسرار نجاحه مع فريقه

محمود تونى … شخصية المدرب من أسرار نجاحه مع فريقه

moda 1106
محمود تونى … شخصية المدرب من أسرار نجاحه مع فريقه
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب _ محمد حميدة
“رصــــــد الـــوطــن”

يوضح محمود تونى مدرب قطاع الناشئين بنادى الترسانة أن شخصية المدرب تعني: (مجموعة الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية التي تظهر في العلاقات الاجتماعية لفرد بعينه وتميزه عن غيره)، ومن هنا يظهر لنا أن الشخصية تتكون من عدة صفات بل هي في الحقيقة مجموعة الصفات المكونة للإنسان من النواحي النفسية، مما جعل الإنسان يعيش غريباً معزولاً عن ذاته بحكم الماديات التي تسيطر في الواقع على معظم مظاهر الحياة.

وحيث إن خلاص الإنسانية الأكبر لن يكون إلا بالنمو الروحي والعقلي للإنسان، وتحسين ذاته وإدارتها على نحو أفضل، وليس في تنمية الموارد المحدودة المهددة بالانقراض بل في تنمية الشخصية الذي لا يحتاج إلى إمكانيات مادية ولا فكرية، وإنما الحاجة تكمن في الإرادة الصلبة والعزيمة القوية، وهي شرط لكل تغيير والمهم في التغيير هو القناعة بضرورة التغيير لأن المرء حين يتطلع إلى التفوق على ذاته والتغلب على الصعاب من أمامه سيجد أن إمكانات التحسين أمامه مفتوحة مهما كانت ظروفه، بل هي شرط لكل ثبات واستقامة، والرياضيون أو لاعبو كرة القدم بالتحديد هم خير مثال يجسد إرادة الاستمرار، فهم يتدربون تدريبات قد تكون في كثير من الأحيان تدريبات قاسية مؤلمة لاكتساب اللياقة والقوة والمرونة في عضلاته، ومن ثم حرمان أنفسهم من متع الحياة والتقيد بأنظمة صارمة في الغذاء والنوم، بجانب الابتعاد عن الأهل والأصحاب لأيام بل ربما لشهور في معسكرات التدريب لاكتساب المزيد من الإعداد البدني والفني الجيد الذي يؤهلهم لأداء المباريات التنافسية، وفي ذلك يتحملون أذى نفسيا وبدنيا كبيرا من جراء الشد العصبي والنفسي الذي يصاحب قسوة التدريبات وشدة المباريات التنافسية، وخاصة في حالات الخسارة،

وهكذا فإن تنمية الشخصية ما هي إلا استمرار في اكتساب عادات جديدة حميدة وإصلاح الذات حتى يأتي النصر وتحقيق الإنجاز. وعلى مر العصور والتي تطورت عبرها مكونات لعبة كرة القدم بشكل هائل ومذهل، وحدثت قفزات نوعية على الجوانب البدنية والفنية والنفسية والإدارية، مما جعل من كرة القدم علماً قائماً بذاته، وهذا التطور الذي حدث في كل جوانب العمل في هذه المنظومة أصبح من الضروري جداً وجود مدربين ذوي كفاءات عالية وشخصيات مؤثرة حتى تواكب هذا التطور والحصول على نتائج أكثر إيجابية وأكثر تأثيراً لأن التدريب هو فن بحد ذاته وموهبة عند البعض، ومهما كانت الموهبة فهي تحتاج إلى دراسة وصقل وممارسة .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *