الرئيسية آراء “أين نخوتكم ياعرب” مقالة جديدة لمحمود بكرى بجريدة الأسبوع ا رصد الوطن

“أين نخوتكم ياعرب” مقالة جديدة لمحمود بكرى بجريدة الأسبوع ا رصد الوطن

rassd 932
“أين نخوتكم ياعرب” مقالة جديدة لمحمود بكرى بجريدة الأسبوع ا رصد الوطن
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب : تامر الخطيب

فى مقالته الأخيرة التى تحمل عنوان “أين نخوتكم ياعرب” بجريدة الأسبوع والتى تحدث فيها عن مرارة والم مانشاهده ومايحدث بالقدس والمسجد الأقصى قال الأستاذ محمود بكرى رئيس مجلس ادارةجريدة الأسبوع : يبكى «الأقصى»، وتتألم «قبة الصخرة»، وتتوجع «القدس».. ويتردى تاريخ، كان «شاهقا».. تحت سنابك «الغزاة»، لتقع «أولى القبلتين»، و«ثالث الحرمين» فى قبضة «القتلة» من «أحفاد القردة والخنازير»، والذين راحوا يملأون «ساحة الحرم القدسى» سفكًا للدماء الغالية.

«جرذان الموت»، تحاصر أهلنا.. شبابًا، وشيبًا.. رجالًا، وسيدات.. تحول بينهم، وبين الوصول إلى موطن صلواتهم، داخل جدران «الأقصى» العطرة.. وتشهر السلاح فى وجه كل من يتجرأ على الاقتراب من دائرة «بواباته» التليدة، ومن يقترب، يلقى مصيره بين فوهات بنادق «جلادى» الموت، لهذا الزمان، وكل زمان.

على وقع طلقات الغدر، يحلو للعالم الذى يدعى «تحضره»، أن يقف متفرجا على أحقر الممارسات فى التاريخ الإنسانى.. ينصب لنا «مناحة» من الإدانات، إن أحالت بلادنا «خائنا» إلى المساءلة «القانونية» حال إحاطة الاتهام بالأدلة «الثابتة» على ما اقترفه من جرائم تدينه بالمطلق..بينما تشهد «بأم عينيها» بئر «الإرهاب» يتفجر فى شكل عمليات قتل، وملاحقة، وعدوان ظالم، على من يطالبون، فقط، بحقهم فى الصلاة داخل المسجد الأقصى.

وأوضح بالمقالة أنه هكذا هو عالم اليوم، يحيا أسير «شيزوفرينيا» الدمار والخراب..ينتفض، كلما كان «الحق» مبتغى، لمن يتصدون لدعاوى الباطل، ويتوارى بعيدًا، حين يشحذ «الباطل» سكينة، ليبتر بها «قولة الحق».

عالم، لا يجد مناصًا من ترويج «الزيف» كسياسة ثابتة، وواحدة من أبجديات العصر الحديث.. عصر لم يعد فيه للحق «مكانًا»، بل بات «الكذب» جوهر سياسته، وأساس عقيدته، ومنطلق أبجدياته.. زمن باتت فيه الأمم القديمة تبحث عن مكان لها تحت الشمس، فلا تكاد تعثر على موطئ قدم لها، وسط محيط من الاضطراب العالمى، يأكل فيه القوى الضعيف.. تتساقط فيه كل القيم، وتنهار فيه حدود ثوابت الأوطان، لدرجة لم يعد للقانون «قيمة» ولا للشرعية «كلمة» بل ولوج لانهائى، وسط حقول من الألغام، تفتك بأجساد الباحثين عن الأمان فى عالم، انتهك كل السرائر، ومزق كل بوابات الأخلاق، وداس على قواعد الدنيا، بعد أن لخص القانون فى جبروت القوة، الخاضع لمشيئته وحده.

واختتم الاستاذ محمود بكرى مقاله وقال : ما يشهده «أقصانا» الأسير، ليس سوى «غيض» من «فيض» للحال «المعوج» الذى يعيشه عالم اليوم.. ولكن المواجهات، البطولية، والفريدة، التى أذهلت الدنيا، بعد أن سطر شباب، ورجال، وسيدات الأقصى، والقدس، وفلسطين، أروع الصفحات فى التاريخ الحديث، أكدت من جديد، أن الشعب الفلسطينى البطل، لن يترك للمحتل الصهيونى، أن «يهنأ» بالسطو على «الأقصى»، بل سيخرج من صلب هؤلاء الأبطال، «فدائيون جدد»، قادرون على خلخلة أركان هذا الكيان الغاصب، وتدميره تدميرًا.

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *