الباحث السياسي إسلام الكتاتني أعلن مبادرة ” تكتل ” بعد فترة إعداد طويلة واتوقع أن تصلح المشهد السياسي الحالي

كتبت منال محمد الغراز
رصد الوطن
شاب وطني يحمل فى قلبه هموم وطنه ؛ يذوب في قضايا وطنه حتي النخاع ، حمل اسم ” الكتاتني” فكان أسمه وسيلة للحكم عليه سياسيا وانه ينتمي للإخوان من خلال عمه القطب الإخواني الكبير ” سعد الكتاتني” ، انقطعت صلته بهم منذ عام 2000 ، ومع هذا مازال يصنف انه معهم ، تحاورت معه ووجدته ثائرا على هذه الدائرة المغلقة التي يرغب البعض أن يصنف الآخر بالتخمين وليس بالحوار والقناعات وفهم المواقف وكيف يكون لكل حدث حديث … وهذا هو حواري معه
*** من يتابعك يجد إنسانا مثقفا ملما بقضايا بلده ماعوامل بناء شخصيتك واتجاهاتك؟
– نشأت فى أسرة وفدية وأبي له باع كبير فى الإنتخابات والسياسة ، وبصفة انتماء عمى ” سعد الكتاتني للإخوان فأنا امتلك عدة ثقافات اثرت في شخصيتي ، وبالإضافة لقراءاتي ومتابعاتي فقد تخصصت في التحليل السياسي وباحث في حركات الإسلام السياسي وهذه العوامل مجتمعة جعلت مني إسلام الكتاتني المهموم دائما بقضايا بلده .
*** خلال بعض اراءك السياسية يتم تصنيفك انك تنتمي للإخوان ، أو مازلت علي انتماؤك لهم ؟
– هذه مشكلة حقيقية يعاني منها المجتمع أو بالأحرى فئات واسعة من المجتمع دائما الحكم يأتي أما مع بالكلية أو ضد بالكلية … ليس هناك مساحة لقبول آراء بناءة أو مساحة نقد ليس الغرض منها الهدم بل المساعدة في الإصلاح ، فهناك الكثيرون ممن يصنفون الآخرين وفقا لما يعتقدون هم وليس وفقا للصحة والخطأ، وأعتقد هذا يرجع الي الخطأ في التعليم وعدم بناء الشخصية المصرية بطريقة تسمح بقبول الرأي والرأي الآخر .
*** مارأيكم في المشهد السياسي بعد 30 يونيو ؟
– للأسف بعد مرور ثلاث سنوات من نورة 30 يونيو ، هناك حالة من التفتت والانقسام السياسى للمجتمع المصرى ، مابين أبناء شفيق وأبناء مبارك وسيساويين وناصريين الخ…. هذه الفئات كثيرة في المجتمع ، بينما كنا جميعا على قلب رجل واحد اثناء ثورة 30
يونيو ، وكان لنا هدف واحد وهو ازاحة حكم الاخوان ، فالمشهد الأن يحتاج الى اعادة نظر لتوحيد جبهته الداخلية ، لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية .
** أطلقت مبادرة ” تكتل ” مؤخرا ماهدفها والخطوات التي تقوم بها لانجاحها ؟
– كما أشرت حدث تفتت لقوى ثورة 30 يونيو ، فأين هم الآن وماوضعهم علي الساحة السياسية ، هدفي من هذه المبادرة توحيد الصفوف حتي تعود القاعدة الصلبة لثورة يونيو ، وأنا أقوم حاليا بالإتصال بالرموز السياسية الوطنية والاتفاق معها علي الاجتماع مرة أخري لتدعيم الدولة ومساعدتها فى القيام بدورها في خدمة الشعب المصري ، وكللت تلك الاتصالات والجهود بالنجاح ، وبالفعل أعلنت مؤخرا عن تلك المبادرة التي استغرق التحضير لها مايقارب الثلاث شهور ، وأتمني ان يكون فيها الخير لإصلاح هذا المشهد السياسي المرتبك ، وسوف تشهد الأيام القادمة خطوات واسعة نحو أن تكون مبادرة تجمع كل القيادات والصفوف الوطنية لتكون ” تكتل” هي القاعدة الصلبة للمجتمع المصري بكل فئاته .
*** هل لديك روشتة علاج للقيادة السياسية لعلاج الوضع المتأزم حاليا فى مصر ؟
– لقد ناديت مرارا وتكرارا لابد للقيادة السياسية أن تستمع للمخلصين ولابد من وقفة جادة لتصحيح الوضع الداخلي ،ولابد من إعادة النظر في السياسات الاقتصادية للبلاد فالغلاء يكوي الجميع ، ولتتذكر القيادة السياسية دائما أن الشعب هو القائد والمعلم .
” الشعب هو القائد والمعلم ” جملة جسدت روشتة علاج قدمها الشاب الواعي المهموم بقضايا وطنه حتي النخاع ” إسلام الكتاتني” والذي مازال مهما تكلم وتكلم لديه الكثير ، ومازلت مبادرته ” تكتل” علي أبواب المشهد السياسي ونتمنى أن تحقق النجاح ، بحق نحن نحتاج أمثال هؤلاء النخبة الواعية لتتصدر المشهد بدلا من نخبة أثبتت فشلا حتي في حب أنفسهم .
اترك تعليقا