انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي خلال أسابيع

كتب / وليد طلب شحاته
“رصـــــــــد الوطــن”

قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم الاحد انها ستوضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة معالم استراتيجية حكومتها للانسحاب من الاتحاد الاوروبي قبل تفعيل (المادة 50) من (معاهدة لشبونة) اواخر مارس القادم.
واعربت ماي عن ثقتها بقدرة بلادها على تحقيق اتفاق “مميز” مع الاتحاد الاوروبي بما يسمح لحكومتها باستعادة صلاحيات مراقبة الحدود وملف الهجرة والمحافظة في الوقت نفسه على الامتيازات التجارية مع السوق الاوروبية المشتركة.
ورأت ان ملفي الهجرة والتجارة لا يرتبطان ارتباطا وثيقا مع بعضهما البعض رغم تأكيد القادة الأوروبيين ان معاهدات الاتحاد الاوروبي تقوم على مبدأ التنقل الحر للأشخاص والبضائع بدون رقابة جمركية ما يعني ان وقف حرية تنقل المواطنين الاوروبيين يفرض وقف التنقل الحر للبضائع.
وذكرت ماي ان “بعض الساسة يعتقدون اننا نسعى بطريقة ما للحفاظ على جزء من عضويتنا في الاتحاد الأوروبي بعد الانسحاب منه” مشددة على ان المملكة المتحدة “صوتت لأجل الخروج من الاتحاد الاوروبي وستنسحب منه كلية”.
واكدت ماي أن تأخرها في تفعيل مادة الانسحاب الرسمي مباشرة بعد استفتاء يونيو الماضي يهدف لإعطاء حكومتها الوقت الكافي استعدادا للمفاوضات ودراسة كل الاحتمالات والسيناريوهات “المعقدة” لاعادة رسم العلاقات بين لندن وبروكسل “بتأن وروية”.
وكان البريطانيون قد صوتوا في 23 يونيو الماضي بأغلبية ضئيلة لصالح خروج بلادهم من الاتحاد الاوروبي الامر الذي يعني الآن تقديم طلب الخروج الرسمي والبدء بإجراء مباحثات الخروج التي قد تستمر عامين قابلين للتمديد