الرئيسية محافظات روشتة التفوق من أوائل الثانوية العامة بالإسماعيلية

روشتة التفوق من أوائل الثانوية العامة بالإسماعيلية

moda 1433
روشتة التفوق من أوائل الثانوية العامة بالإسماعيلية
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب / أحمد عبدالعزيز
“رصـــــد الـــوطـــن”

راودتني الفكرة كثيراً كي أجمع وانقل عصارة وخبرة أوائل المحافظة في التفوق لكل أبنائي طلبة وطالبات الثانوية العامة فكان من حسن حظي أن أوائل المحافظة في الثانوية العامة من بلدتي وتلاميذي من مدرسة أبوصوير الثانوية المشتركة التي أخرجت العديد من الأوائل والعظماء للمحافظة لكني عانيت كثيراً كي أجمعهما معاً في هذا الحوار الصحفي لأنهما في كليتي القمة الأشهر حلم كل أسرة مصرية أن ترى نجلها أو نجلتها في إحداها فالأولى هي الطالبة /حكمت صابر محمد علي بنت قرية أبوخروع بأبوصوير وطالبة الفرقة الثانية بكلية الطب بجامعة قناة السويس والأولى على الإدارة والثانية على مستوى المحافظة في أطول امتحانات للثانوية عام 2016 م العام الذي اشتهر بالتسربيات وإعادة الامتحانات في بعض المواد والثاني هو مصطفى ياسر رجب الأول على الإدارة وعلى مستوى المحافظة علمي رياضيات لعام 2017 وطالب كلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة والذي فاز بمنحتها نظراً لتفوقه فكان من الصعب جمعهما في وقت واحد نظراً لوقتهما الثمين ونحن أول العام الدراسي لكنهما لم يرفضا بل رحبا تماماً بالفكرة .

بدأت حواري بالأكبر سناً حكمت صابر تلك الفتاة التي تحدت كل الظروف وأثبتت أن التفوق ليس حكراً على أحد أو أنه يجب إقامة جو خاص له فحكمت والدها متوفي رحمه الله كان يعمل موظفاً ب” المقاولون العرب” ووالدتها تحمل شهادة متوسطة وهي من تقوم برعاية الأسرة بأكملها لم تختلق حكمت الأعذار لنفسها بل تحدت نفسها فهي منذ صغرها الأولى على اقرانها دائماً وحان الآن وقت قطاف ثمار تعب اثنتي عشرة عاماً من التفوق خلال السنوات الخالية

سألتها في بداية الحديث عن نتيجتها العام الماضي قالت بفضل الله السابعة على الدفعة مع صعوبة كليتنا بالتحديد الطب في قناة السويس لأنها تعتمد على ” التعليم الذاتي” وهو ما يتطلب مجهوداً أكبر في الاعتماد على النفس لا على الأستاذ الجامعي.
الدروس الخصوصية
ثم قولت لها هاتي ما عندك كي يستفيد الجميع من أبنائنا الطلاب سألتها عن المدرسة؟!! أجابت الجميع يعرف أننا في الصف الثالث الثانوي لا نذهب إلى المدرسة وكل اعتمادنا على الدروس الخصوصية فحوالي 80% من الطلبة يعتمدون على الدروس وأنا كنت واحدة منهم فلو أني رأيت أن المدرسة منتظمة لانتظمت بها لكن هذا الأمر الواقع
كنت أبدأ دروسي من بعد الساعة الثانية ظهراً وحتى السادسة مساءاً بعدما انتهي منها كنت اكتفي بها
لاستذكر دروسي من بعد صلاة الفجر وحتى الساعة الواحدة على حسب الجدول الذي وضعته لنفسي كنت استذكر مادتين أو ثلاثة في اليوم واركز على تلك المواد التي ستكون فيها دروسي في هذا اليوم.
سألتها كم عدد ساعات المذاكرة في اليوم؟!

أجابت إجابة غريبة وقالت أنا ضد هذا السؤال فأنا أذاكر حتى انتهي من فهم وعمل واجباتي ولا ارتبط بوقت فهناك أيام أذاكر فيها ثلاث ساعات فقط وأيام أخرى أكثر من عشر ساعات على حسب انتهائي من فروضي
سألتها على طرق بعض المعلمين الغريبة في الاستعانة بالموسيقى والغناء ضحكت بسخرية وقالت لسنا ببغاوات كي يفعلوا معنا هكذا فنحن نريد الفهم لا الترديد وراء المعلم والحفظ

سألتها بما تنصحي طلبة الثانوية كي يسيروا على دربك في التفوق؟! أجابت إياكم واليأس فأحياناً كان يتسرب اليأس والملل إلى نفسي لكني كنت اتغلب على ذلك بمعلميني الذين أدين لهم بكل الفضل في تفوقي فهم من اعانوني على الخروج من تلك الحالة ومواصلة الاجتهاد وأهم من كل هذا أن يضع كل طالب هدف كي يصل إليه فأنا بالفعل كنت أرغب في دراسة الطب حتى أنه قد عرضت عليّ هذه المنحة من الجامعة الألمانية عن طريقك عندما نصحتني بها لكنهم لم يكن لديهم كلية الطب بغيتي وهدفي فرفضتها بالطبع وأنصح كل الزملاء التركيز في أهم فترة وهي من منتصف شهر مارس وحتى أول الإمتحانات لأن تلك الفترة هي ما ستحدد ترتيبي وتفوقي فكلما زاد تركيزي فيها تقدم ترتيبي بالفعل
وأيضا انصحهم بعدم التشتت عند أكثر من معلم لنفس المادة لأن هذا الأمر يعد مضيعة للوقت والجهد وحتى المصاريف واركز مع معلم واحد متمكن من مادته
وأخيراً انصحهم بالإشتراك في مسابقة أوائل الطلبة فقد حصلنا على المركز الثاني على المحافظة وهناك أسئلة ألقاها علينا المستشارين أتت بالنص في الإمتحانات.

#الجامعة_الألمانية
انتقلت إلى مصطفى ياسر رجب طالب كلية الهندسة بالجامعة الألمانية بالقاهرة(GUC) والذي حصل على منحتها إثر حصوله على المركز الأول في الثانوية العامة علمي رياضيات على مستوى المحافظة وعن تجربته الجديدة هناك
فقال لي التعليم في الجامعة الألمانية مختلف بكل المقاييس عن التعليم المصري فكأنك تدرس بالفعل في أوروبا من طرق تعليم حديثة واستخدام أحدث التقنيات في مجال التكنولوجيا والتعليم والتعليم عن بعد فهناك اتصال مباشر بألمانيا وأنا ادرس بالفعل اللغة الألمانية بالإضافة إلى مواد كلية الهندسة وهناك بعثة لألمانيا لمن سيتفوق في الدراسة اتمنى ان احصل عليها .
سألته ماذا عن الثانوية ؟!
ضحك وقال كل خير
قولت له هل أثرت عائلتك عليك وكانت سبباً في تفوقك فنحن نعلم أن والديك من أهل التربية والتعليم؟!
قال نعم فأنا في مدرسة ليل نهار لكن ابي وأمي غرسوا فينا حب التفوق منذ الصغر وحب المنافسة فأنا مختلف مع حكمت في عدد ساعات المذاكرة فنحن كنا نتحدى بعضنا البعض بأكبر عدد من الساعات لكنه رجع وقال لكن المذاكرة لابد أن يصاحبها التحصيل وإلا لن تجدي كثرة الساعات
لكني أؤيد حكمت في عدم التشتت في كثرة الدروس لنفس المادة كذلك التشتت في كثرة الكتب الخارجية لنفس المادة والتركيز على مسائل وأسئلة الكتاب المدرسي لأن هناك أسئلة أتت بالأرقام من الكتاب المدرسي .
” كنت ابدأ مذكراتي من التاسعة ليلاً وحتى الرابعة فجراً
وأنصح اخوتي طلبة الثانوية لو حد وقف معاه سؤال ميأجلوش ويسأل المدرس في اسرع وقت عشان ميندمش لو جالو في الامتحان ولو حد حل كتاب مثلا لازم يتاكد 100% ان لو في سؤال جه في الامتحان من الكتاب يعرف يحله وطبعا اهم من دا كله توفيق ربنا
وفي الإنجليزي الواحد يسمع كلام المدرس ميزودش عليه
والعربي لازم تدريبات نحو باستمرار
وفي علمي رياضة اهم مادتين الرياضة والفيزياء لازم ياخدو مجهود زيادة شوية ” .

وانهيت حديثي معهما بتقديم خالص شكري وتقديري واحترامي لهما أنهما قد اقتطعا من وقتهما الثمين لي كي نجري هذا الحوار الممتع الشيق المفيد لعل وعسى أن تكون حافزاً لتفوق أبنائنا الطلبة والطالبات كي نراهم هنا ويكونوا قدوة حسنة مثلما كان حكمت ومصطفى حفظهما الله من كل سوء ومن كل شر ووفقهما ويسر لهما كل عسير فيما هو آتٍ.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *