الرئيسية دين مع الصحابة_ عمر بن الخطاب

مع الصحابة_ عمر بن الخطاب

ahmed-hefny 2648
مع الصحابة_ عمر بن الخطاب
واتساب ماسنجر تلجرام

 

أحمد حسان

اخى القارىء اختى القرائه فى سلسله مع الصحابه مقالات مباركه اكتبها لامتى الحبيبه فى وقت مسحت ونسيت فيه الهوايه وزعزع فيه الانتماء وطالت فيه سنوات التغريب والتضليل وقل فيه القدوه من ناحيه وقدم فيه كتير من التافهين ليكونوا القدوه والمثال من ناحيه اخرى نعم لا حاضر لامه تجهل ماضيها ولا مستقبل لامه تنسى فضائلها واذا كان الوقوف على الماضى لمجرد البكاء والعويل فحسب شأن الفارغين العاطلين. فان ازدراء الماضى بكل ما فيه من خير ونور شأن الحاقدين ولقدحاول اعدائنا بكل السبل ان يضعوا الحواجز والعرقيل والسدود بين الامه وبين ماضيها المشرق المجيد حتى لا تستمد من هذا الماضى نورا يضئ لها الطريق فى وقت تعتز فيه كل امه بتاريخها وتفخر برجالها وابنائها وان احق امم الارض بهذا الاعتزاز والفخر وبشهاده الله عزوجل امه البنى صل الله عليه وسلم قال تعالى ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ ) وخيريه الامه لست ذاتيه ولا عرقيه ولا عصبيه ولا قوميه ولكنها خيريه مستمده من الرساله الذى شرف الامه حمالها الى اهل الارض. الى ان يرث الله الارض ومن عليها ولقد انجبت الامه على طول تاريخها رجال ونساءا سيقف التاريخ امام سيرهم وقفه اعزاز وانبهار ومن المحال ان نحصر عدد هؤلاء الرجال والنساء لانهم عمر الزمن ونبض الحياه ومن المستحيل ان نحسب انفاس الزمن او نقدر نبض الحياه قدد يكون من اليسير ان نقطفف زهره من هذا البستان العطر فى هذا السلسله مع صحابى من هؤلاء الصحابه الاجلاء مع صحابيين من الصحابه الكرام مع امام عادل الرجل القوى الامين الرجل الفاروق الذى فرق الله عزوجل به بين الحق والباطل رجل عابد ناسك خاشع قويا تقيا نقى كبيرا فى تواضع متواضع فى قوه قويا بعدل ورحمه الرجل الذى قدما لدنيا العالمين صوره لا تمحى ولا تنسى انظر اليه تراه هناك يجرى ورا بعير من ابل الصدقه قد ند وشرد يجرى على رمال المدينه التى انعاكست عليها اشاعه الشمس المحرقه فكادت الاشعه المحرقه ان تخطف وتسرق الابصار وينظر اليه عثمان بن عفاف رضى الله عنه فى وقت الظهيره ويقول يا ترى من الذى خرج يجرى فى هذا الجو القائظ ويقترب هذا العملاق الحنون هذا العادل الامين ويدقق النظر يرى عثمان بن عفان يا الله انه امير المؤمنين عمر بن الخطاب انه فاروق الامه الاوب يا اميره المؤمنين من الذى اخرج فى هذا الجو القائظ الشديد الحر فيرد عمر على عثمان ويقول بعير من ابل الصدقه قدد ند يا عثمان  اى جرى يا عثمان واخشى عليه الضياع بيقول عثمان رضى الله عنه تعالى الى الظل والى الماء البارد وكلف احد عمالك ياتيك بالبعير الشارد يا امير المؤمنين فيلتف اليه عمر ويقول عد الى ظلك ومائك البارد يا عثمان اهانت تسال عن هذا البعير امام الله عزوجل بدل منى يوم القيامه نعم انظر اليه هنا او انظر اليه هناك ستراها قد حنى راسه التى رفعت لتنطح كواكب الجوزاء حنى فاروق الامه عمر راسه لينفخ فى نار مشتعله تحت قدر اى اناء ليطهى طعام سريعا لضغار يصرخون جوعا مع امهم فى سواد الليل وينفخ عمر بن الخطاب رضى الله عنه ينفح ف النار ويعد الطعام ويطلب الام ان تبرد الطعام ليطعمهم عمر بيديه وتنظر الام فى سواد الليل الى هذا الرجل الى هذا الشجاع العملاق الكبير الذى ترك بيته وجلس ليطعم اطفالها الذى يضرخون جوعا وتنظر اليه المراءه وتقول والله انك احق بالخلافه من عمر بن الخطاب والله انك لاحق بالخلافه من عمر بن الخطاب وهى لا تدرى انه لا يصنع هذا الصنيع اللى عمر بن الخطاب ولا يعمل هذا الفعل الكبير اللى عمر رضى الله عنه وارضاه. او انظر اليه هنالك يصلى فى سواد الليل ثم يقوم بالقرب من قافله مع احد اصحابه ويسمع بكاء صبى لا يتوقف اللى قليل طول الليل ويقترب عمر رضوان الله عليه من الام ليقولوا لها اسكتى الطفل ثم يعود الى صلاته ليسمع بكاء الصبى فيعود الى امه اسكتى طفلك ثم يعود يصلى وكذا حتى ردت عليه المراءه يا هذا لقد ابرمتنى منذ الليله لقد ضايقنى وضايقت عليا قال انى لأراك ام سوء لماذا لا تسكتى طفلك هذا قال يا هذا لقد ضايقتى ان احمل طفلى على الفطام قال ولما قالت لان عمر لا يأتى الطعام اللى لم فطم فيبكى عمر رضى الله عنه ويعود الى المسجد ليصلى بالناس صلاه الفجر ولا يفهم الناس قرائته من شده بكائه وهو يقول كم قتلت من اطفال المسلمين يا ابن الخطاب كم قتلت من اطفال المسلمين يا ابن الخطاب ثم امر المنادى ان ينادى فى الناس بان عمر بن الخطاب يعطى العطاء او يفرض العطاء لكل من ولد فى الاسلام حتى لا تحمل ام على فطام طفلها قبل ان يبلغ سن الفطام فلتسمع الدنيا كلها فليسمع من يدعوه الحضاره المزعومه ومين يتغونا الحضاره ويسفكون دماء الاطفاال بل ويمزقون لحمها والنساء والشيوخ. الذين استخدموا الاطفال فى الحروب كدروع بشريه اما ما يفجر الاطفال بالريموت الكترول او بأله التحكم الذى باعوا الاطفال فى الاسواق فى عصر الذره والعلم والفضائيات والمرئيات عمر بن الخطاب يبكى لطفل من اطفال المسلمين كم قتل اليوم من اطفال المسلمين فلتعلم الدنيا كلها الحضارة من اصحاب واصول واساتذه الحضاره فلتتعلم الدنيا وتتعلم الامه من عمر بن الخطاب رضى الله عنه او انظر اليه هنالك فى السوق يتفقد الاحوال والناس ويرى عمر ب الخطاب ابل سمينه معافيه تلفت الانظار فيسأل عمر ماشاء الله لم هذه الابل فيقول الناس ابل عبدالله بن عمر ما الحرج فى ذلك وكأن حيه قد قفزت وافرغت كل ما فيه من سم فى جوف عمر ويردد عمر بن الخطاب ابل عبدالله بن عمر ءاتونى به وياتى عبدالله بن عمر امام فى الزهد امام فى الورع امام فى التقوى امام فى العمل امام فى العلم امام فى الايمان  فيأتى عبدالله بن عمر فيقول له والده ما هذه الابل يا عبدالله فقال بن عمر ابل هزيله اشتريها بخالص مالى واطلقتها فى الحمى لترعى لابتغى ما يبتغه سائر المسلمين من الربح والتجاره يا امير المؤمنين بخن بخن يا ابن امير المؤمنين واذا راعى الناس ابلك قالوا ارعوا ابل ابن امير المؤمنين اسقوا ابل ابن امير المؤمنين فتسموا ابله وتربوا ابله يا ابن امير المؤمنين عبدالله فقال امرنى يا ابيتى فقال انطلق الان وبيغ الابل وخد راس مالك ورد باقى المال الى بيت مال المسلمين يا خالق عمر سبحانك رضى الله عن عمر فاى الموقف اطرح ونحن نتكلم عن الفاروق الاوب ابو حفص هل بدء ونتحدث عن فتوحاته ام نتحدث عن ورعه ام نبدا بالحديث عن زهده ام نبدا بعدله ام عن هجرته ام عن خليفته ام موته ام علمه ام شجاعته ام فقهه ام ايمانه وتقوه او قوه فى الحق ابدا ما ذاكى النبى صل الله عليه وسلم به عمر وما علقه النبى صل الله وسلم على صدر عمر رضى الله عنه روى الامام احمد فى مسنده والترمذى فى سننه عن عبدالله بن عمر رضى الله عنهما انه صل الله عليه وسلم قال ( جعل الله الحق على لسان عمر وقلبه ) الحق مجعول على لسان عمر وقلبه بل فى الصحيحين عن ابى هريره رضى الله عنه قال ان النبى صل الله عليه وسلم قال  ( لقد كان مما كان قبلكم اناس محدثيون اى ملهمون من غير ان يكونوا انبياء فان كان فى امتى احد فأنه عمر بن الخطاب رضى الله عنه ) بل وتدبرو هذا الحديث الجميل الذى رواه البخارى ومسلم ( رايتنى قى الجنه فاذا امراءه تتوضاء الى جوار قصر فى الجنه فقال صل الله عليه وسلم لم هذا القصر فقالوا لعمر بن الخطاب فتذكر النبى غيرت عمر رضى الله عنه فولى مدبراحتى لا ينظر الى المراءه الذى تتوضاء بجانب قصر عمر  فيقول ابو هريره والبنى صل الله عليه وسلم يقص عليه قال عمر وهو يبكى وعليك اغار يا رسول الله اى اغر منك انت يا رسول الله بل هذه الروايه ايضا التى تبين ان عمر كان فى سردلن كامل من الدين نعم اتم الله عليه الايمان واتم الله عليه اليقين والنعمه رضى الله عنه وارضاه وهو المبشر بالجنه بشره النبى بالجنه وبشره بالشهاده عندما قال لاحد اثبت فامنا عليك نبى وصديق وشهدين الشهادين هو عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وبشره بالجنه عندما قال ابو بكر فى الجنه وعمر فى الجنه وعثمان فى الجنه وعلى فى الجنه .. الخ فبشر عمر بن الخطاب بالجنه وبشر بالشهاده ثم هذا الحديث الذى رواه البخارى ومسلم من حديث ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه ان النبى صل الله عليه وسلم قال ( بين انا نائم اذ عرض عليا الناس وعليهم قمص اى قميص جمع قميص والقميص كل ما يلبس منها ما يبلغ الثدى ومنها ما دون ذلك رجل يلبس قميص الى صدره فقط او اطول من ذلك او اقل من ذلك قال اذ عرض عليا عمر بن الخطاب وعليه قميص يجره اى يلبس قميص طويل طويل فى الاخر لان النبى صل الله عليه وسلم نهى عن ذلك فى الدنيا فقالوا وما اولته يا رسول الله قال انه الدين عمر فى سربلن كامل من الدين ) .

ما رواه البخارى ومسلم فى حديد سعد بن ابى وقاص رضى الله عنه قال سعد ( استاذن عمر بن الخطاب رضى الله عنه على رسول الله صل الله عليه وسلم يوما وعنده نسوه من قريش يكلمنه ويحدثنه ويسكثرنه عاليه اصوتهن عن رسول الله فلم استاذن عمر قومنا فاسرعنا يبتدرن الحجاب يعنى اختفينا من عمر وتركنا مجلس النبى عليه الصلاه والسلام فدخل عمر على رسول الله وهو يبتسم فقال عمر المؤدب اضحك الله سنك يارسول الله يعنى زادك سرورا وفرحا وسعاده فقال النبى صل الله عليه وسلم عجبت من هؤلاء التى كن عندى فلم سمعن صوتك قمنا يبدرن الحجاب فقال عمر انت احق من يهبنا يارسول الله ثم التفت عمر الى النسوه قال يا عدوات انفسهن اتهبنى ولا تهبن رسول الله فقالنا النسوه له نعم انت افظ واغلظ من رسول الله رسول الله صاحب القلب الرحيم صاحب الخلق العظيم الذى ذكره ربه ( وانك لعلى خلق عظيم ) من يدينه هذه المكانه وهنا شهد النبى صل الله عليه وسلم لعمر بشهده يلتف الى عمر ويقول اهن ياابن الخطاب والذى نفسى بيده لو رائك الشيطان سلكا فاجن لتركه وسلك فاجن غير فاجك يا عمر ) اى طيبه هذا واى صفات لبشر هذا الشيطان يهاب عمر الشيطان اذا راى عمر بن الخطاب فى طريق تركه له وسلك طريقا اخر لا يقدر الشيطان ان يمشى فى طريق يمشى فيه عمر بن الخطاب .

عمر الرجل الذى انزل الله عزوجل القرأن من فوق سمع سموات موافق لقول عمر بن الخطاب روى البخارى ومسلم من حديث انس ( قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه وافقت ربى فى ثلاث قال قلت يارسول الله لو اتخذنا من مقام ابرهيم مصلى فنزل قول الله جل وعلا  ( وَاتَّخِذُوا مِن مَّقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى ) . اما الثانيه قال قلت يارسول الله لو امرت نسائك ان يحتجبن يا لها من غيره ويا لها من موقف عجيب فانه يكلمن البر والفاجر فنزلت ايه الحجاب قال تعالى ( وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ ). والثالثه قال لم اجتمعوا نساء النبى صل الله عليه وسلم عليه فى الغيره وطلبنا منه زياده النفقه قال عمر قلت عسى ربه ان طلقكن ان يبدله ازوجنا خير منكن قال تعالى ( عَسَىٰ رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا ) يا خالق عمر سبحانك لا استيطع ان اعلق بعد هذه الكلمات

ومن اعظم موقفه _ اتباعه الكامل لرسول الله صل الله عليه وسلم وتعظيمه واجلاله وتوقيره لحبيبه النبى صل الله عليه وسلم يظن البعض ان عمر بن الخطاب بهذه الشده لا يكون الحب والاتباع لا لقد فاق عمر بن الخطاب كل تصور فى الرقه والحب والاتباع نعم وهو يقبل الحجر الاسود يقول للحجر والحديث رواه البخارى وغيره والله انى لاعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا انى رايت رسول الله يقبلك ما قبلتك ) . رواى البخارى عن الساب بن يزيد قال بينما انا واقفا فى مسجد النبى صل الله عليه وسلم يوما واذ برجل كان حصبنى بحصاه يعنى رمنى بحصاه صغيره فالتفت فاذا هو عمر بن الخطاب فأشار الى حتى لا يتكلم حتى لا يرفع صوته فأشار الى فذهب اليه فقال عمر ءاتى بهذين الرجلين واشار الى اثنين بالقرب من قبر النبى صل الله عليه وسلم فى مسجد النبى صل الله عليه وسلم فذهب السائل بن يزيد واتى بهولاء الرجلين لعمر بن الخطاب فقال لهما عمر من اين انتما قال من الطائف قال لو علمت انكم من اهل المدينه لأوجهتكما ضربا ترفعنا اصواتكم فى مسجد رسول الله انظروا الى الادب ترى الناس اليوم يقفوا امام القبر الشريف والمسجد الشريف يستخدموا الهاتف باسلوب لا ادب فيه مع رسول الله صل الله عليه وسلم فى الروضه الشريفه يتكلموا وامام القبر الشريف انظروا الى عمر لا يريد ان يرفع صوته حتى بالنداء ليسكت رجلين .

يمسك النبى صل الله عليه وسلم بيده ويقول ( لا يؤمن احدكم حتى اكون احب اليه مما جبيه فيقول يا رسول الله انت احب اليا من كل شئ اللى من نفسى قال لا يا عمر حتى اكون احب اليك من نفسك فقال عمر بن الخطاب والذى نفسى بيدى لانت احب اليا من نفسى يا رسول الله فقال الان يا عمر ) .

عمر سيد من ساده الاولياء وكان لا يحب احد ان يرى كرامته فنحن نؤمن بالمعجزات للانبياء والكرامات للاولياء الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين ءامنو وكانوا يتقون لهم البشرى فى الحياه الدنيا وفى الاخره لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم . فعمر بن الخطاب سيد من سادات الاولياء. روى البيهقى فى كتابه الدلائل وغيره وابن سعد فى الطبقات وغيره وغيره ايضا بسند حسن ان عمر بن الخطاب رضى الله عنه راى ميدان القتال ونادى على قائد المعركه نادى على ساريه وهو واقف على المنبر النبوى فى المدينه ونادى عمر بن الخطاب وكأن الله عزوجل قد كشف له الحجب ورا هنالك ارض الميدان وارض المعركه ورا ان العدو هيطوق خيش المسلمين من خلف الجبل فقال عمر يا ساريه بن حصن الجبل الجبل ومن اترعى الذئب ظلم وكان ساريه على قدر قوه عمر فاتقبل ساريه الرساله من امير المؤمنين على المنبر النبوى فى المدينه المنوره وفطن ساريه الى هذه الرساله والنصحيه الفاروقيه المبدعه وكتب الله عزوجل النصر للمسلمين بفضله عزوجل ثم بهذه الكرامه لسيد من سادات الاولياء لعمر بن الخطاب رضى الله عنه رضى الله عن عبدالله بن مسعود الذى قال كنا اعزه منذ اسلم عمر كان اسلامه فتحنا وكانت هجرته نصرا وكانت اماراته عدل ورحمه.

سبب اسلام عمر بن الخطاب كلنا نعرف قصه اسلامه المشهوره انه انطلق يوما بسيف فقبله نعيم بن عبدالله وكان نعيم مسلم ويخفى اسلامه  فقال ماذا تتجه يا عمر قال اتجه الى محمد هذا الصبأ فقال يا عمر واتحسب بنى عبدالمطلب بنو هاشم تركك تمشى على الارض بعد قتل محمد اذهب الى اهل بيتك فقال عمر وبمن تقصد قال فاطمه اختك وزوجها سعيد بن زيد ولنا مع لقاء فى هذه السلسله لانها من العشره المبشريين بالجنه فانطلق عمر الى بيت اخته فطرق الباب وكان الخباب يقراء عليهم القران وهم يعرفوا خبطه عمر كان يتدق عمر الباب بكل قوه وغلظته فتحت الباب وقد اخباء الخباب فى احد الغرف  وقال عمر ما هى الهينمه التى سمعتها فقال اخته لا شئ فهجم عمر على زوج اخته وقال لقد اسلمت مع محمد فارادت اخته ان تمعنه عن زوجها فقلت نعم لقد اسلامنا مع محمد فلطمها على وجها فسال الدم من وجهها. وقال عمر ءاتنى بهذه الصحيفه فقال انت نجس ولا يمسها اللى المطهرون اغتسل فغتسل عمر واعططه الصحفيه فوجد مكتوب فيها قول الله عزوجل ( (طه ( 1 ) ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى ( 2 ) إلا تذكرة لمن يخشى ( 3 ) تنزيلا ممن خلق الأرض والسماوات العلا ( 4 ) الرحمن على العرش استوى ( 5 ) له ما في السماوات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى ( 6 ) )فقال عمر ما اعظم هذا الكلام وما اكرمه فلما سمعه الخباب بن الارت خرج من مجبائه وقال ابشر يا عمر لقد اصابك دعوه نبيه امس اللهم احب الاسم بأحب الرجلين اليك بعمر بن الخطاب او بعمر بن هشام ابو جهل وهذه روايه صحيحه فى سن الترمذى وغيرها بسند صحيح 

( فقال يا خباب دلنى عن رسول الله فدله عليه فانطلق عمر بن الخطاب فلم طرق الباب على الصحابه فى دار الارقم بن ابى الارقم وقال حمزه بن عبدالمطلب رضى الله عنه وارضاه انه عمر بن الخطاب يارسول الله فقال النبى صل الله عليه وسلم انا افتح له فان جاء يريد خير بذله له وان يريد شر قتلنه بسيفه فلما فتح النبى صل الله عليه وسلم له جراه من مجمع ثوبه وملابسه واوقعه على الارض فقال ما جاء بك يا ابن الخطاب قال جاءت ان اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله فكبر النبى صل الله عليه وسلم وكبر الصحابه معه فى دار الارقم بن ابى الارقم هذه القصه المعروفه والمعلومه التى يريدها الناس فى اسلام عمر وعندما وقفت على طريقها علمت ان هذه القصه صعيفه )

ومن الروايات الاقوى من هذه ما رواه ابن اسحاق واعلم انه رواه بسند مرسل ولهذا السند طرق عن كثير من التابعين يقوى بعضها بعض ارى ان هذه الروايه اقوى من سند الروايه التى ذكرت وفيها يقول عمر بن الخطاب كنت صاحب خمرا فى الجاهليه احبها واشربها يقول وكان لنا مجلس نجلس فيه مع رجال من قريش فخرجت ليله فلم اجد منهم احد فقال لعلى لو أتيت فلان لاجد عنه خمرا فلم اجده فقال لو اننى اتيت الكعبه وطوفت به سبعا فذهب عمر بن الخطاب الى بيت الله الحرام ليطوف حول بيت الله الحرام فقال رايت محمد صل الله عليه وسلم قائما يصلى وكان النبى ص الله عليه وسلم اذا صل كان يصلى بين الركن والمقام وكان يتاخد الكعبه بينه وبين الشام قبل ان تتحول القبله فقال عمر بن الخطاب فأتيته من قبل الحجر فقال لو سمعت الليله محمدا لعلى اعلم ما يقول قال لكنى خشيت ان اروعه فقال دخلت بين الكعبه وبين سترها حتى مشيت رويد رويد وصلت امامه ليس بينى وبينه اللى ستره الكعبه قال وافتتح النبى صل الله عليه وسلم قرائته بسوره الحاقه قال تعالى ( الحاقه (1) وما ادراك (2) ما الحاقه (3) كذبت ثمود وعاد وعاد بالقارعه (4) فاما ثمود فاهلكوا بالطاغيه (5) واما عاد فاهلكوا بريح صرصيرا عاتيه (6) سخرها عليهم سبع ليال وثامنه ايام حسوما (7) … الخ الايات يقول عمر فبكيت ورق قلبى ودخل الاسلام قلبى قال فلما قضى النبى صلاته وخرج مشيت خلفه فلما سمع حسى صوتى عرفنى قال ما جاء بك الساعه يا ابن الخطاب اما ان لك ان تنتهى قال جاءت لامن بالله ورسوله فحمد الله رسول الله صل الله عليه وسلم ودعا له بالثبات ) وفى رواه الطبرنى بأسناد رجاله ثقات مد النبى صل الله عليه وسلم يده ووضعها على صدره وقال اللهم اخرج فى صدر عمر من غل وابدله  ايماننا ثلاث مرات . اسلم عمر بن الخطاب وعرفت مكه كلها لانه لم يتنظر بل ذهب الى رجل وقد اشتهر بنقل الاخبار فى مكه وذهب اليه واخبره بانه قد اسلم لله جل وعلا وعرفت مكه كلها هذا الخير الذ نزل على راسهم كالصاعقه اسلم حمزه ثم اسلم عمر بن الخطاب. نعم عرف الصحابه رضوان عليهم عليهم ولاول مره العزه والقوه بعد ان شرح الله صدر عمر للاسلام رضى الله عنه وارضاه وعاش عمر بن الخطاب مع النبى صل الله عليه وسلم ناصرا ووزير صدقا ومعينا على الحق مثال للامانه مثال للورع مثال للزهد مثال للوفاء مثال للعطاء مثال لكل معانى الخير تذكرت موقفه فالحديبيه وانتم تعلمون موقفه يوم الهجره وانتم تعرفون موقفه يوم بدر ويوم الاحزاب ولو تكلمت عن فتوحات عمر بن الخطاب رضى الله عنه لرئينا الكتير من العجب تحتاج الى سلاسل كثيره هل نتحث عن نهواند اما نتحدث عن المدائن اما عن فتح القادسيه او عن اعظم امبروطريات فى الارض امبرطوريه فارس او امبرطوريه الروم على يد عمر بن الخطاب وتأتيه كنوز كسرى وكيسر وهو الاسد فى عرينه فى مدينه رسول الله صل الله عليه وسلم. ويقول له على بن ابى طالب وهو يرى الكنوز بين يديه دعاها الصحابه كامله غير منقوصه فقال على يا امير المؤمنين عففت فعافوا لو ركعت لركعوا يموت النبى صل الله عليه وسلم يقول عمر ما قد ذكرته فى قصه ابى بكر الصديق لتستدلوا على رقه قلب عمر بن الخطاب ويتولى الخليفه  الصديق بعد النبى صل الله عليه وسلم ويقف عمر بن الخطاب مع الصديق وقفه صدقا ووزير خيرا حتى توفى الصديق وهو عنه راض كما توفى المصطفى وهو عنه راض وتمضى الايام والشهور والسنين ويتولى الخليفه عمر بن الخطاب باخن باخن يا ابن الخطاب لقد كنت تدعى فالجاهليه عميرا ثم دعيت يا عمر وانت اليوم تدعى امير المؤمنين يا الله كانت تزلزل قلب عمر يتوى الخلافه ويبايعوه المسلمون ويقف عمر على المنبر ليبدا حياته العمريه العادله بكلمات لا يسيطع احد على وجه الارض ان يقولها فضل على ان يعمل بها يقول بعد الحمد لله والثناء على رسوله صل الله عليه وسلم  ( ايها الناس انى قد ولولتوا عليكم ولست بخيركم ايها الناس بلغنى ان الناس قد هابوا شدتى وخافوا غلظتى وقالوا كان عمر بن الخطاب يشدد علينا وفينا رسول الله وكان يشد علينا وابو بكر واليا دونه فكيف وقد سارت الامور اليه اللا فاعلموا ايه الناس ان شدتى قد اضعفت اى صارت مضعفه وانما تكون على اهل البغى اى الظلم والتعدى على المسلمين الا ايها الناس ووالله لا ادع احدا يظلم احدا او يعتدى عليه اللى وسأضع خده على الارض لاضع قدمى على خده للاخر حتى يزعن للحق وانى لاضع خدى انا على الارض لاهل العفاف واهل الكفاف ايها الناس لكم عليا خصاله اذكروها لكم فخذونى بها لكى عليا انى لا اخذ حق من خرجكم ولا من فيئكم اللى فى حقه ولكم عليا ان وقع فى يد فلا يخرج اللى فى مكانه ولكم عليا ان ازيد عطايكم وارزقكم بأذن الله ولكم عليا ان اسد هجوركم وا القكم فى المهالك وان غبتم فى البحوث والسرايا فانا ابو العيال حتى ترجعوا اليهم بالله ما اروعه بالله ما انقه بالله ما اتقاه بالله ما اخشاه كان شعرها مع كل لقمه هنيه امام كل طعمه شهيه وامام كل نعمه ربانيه ماذا تقول لربك غدا يا عمر انها الكلمه التى كانت تزلزل قلب عمر ان اردت ان ترضى هذا الرجل القوى ان تراه كالعصفور فما عليك ان تقترب منه وتذكره بالله وتقول له اتق الله يا عمر ترى انسانا اخر وان قيامته قد قامت كأن الميزان عن يمينه والميزان على شماله وكان النار تقترب من خلفه وكأن منادى ينادى عليه وكتابه بين يديه وامام عينه اقراء كتابك كفى بنفك اليوم عليكى حسيبا هذه هى الكلمه التى حدد قول عمر وفعل عمر وعطاء عمر وعدل عمر وخشيه عمر ماذا تقول لربك غدا يا عمر تغمرك الهيبه وانا اكتب عن سيره ابن الخطاب .

واخيرا اختم مع هذا الصحابى بهذه الكلمات وبهذا الموقف العظيم بعد سنوات طويله فى السادسه والستين من عمره المبارك وبعد عشر سنوات وسته اشهر من الخلافه العادله الرشيده يتقدم الخبيث ابو لؤلؤه المجوسى ( فيروز ) ليطعن فاروق واعدل اهل الارض عمر بن الخطاب وهو يصلى بالمسلمين فى صلاه الفجر يطعنه بخنجره المسموم وتنزف الدماء من الاسد فى عرينه ويحمل الصحابه عمر بن الخطاب بعد ان انتهوا من الصلاه يحملونه الى بيته يسال عمر عن قاتله فلم اخبروه ابو لؤلؤه المجوسى هو الذى قتله قال الحمد الله الذى جعل موتى على يد رجل يدعى الاسلام على يد رجل من المسلمين انه ابو لؤلؤه المجوسى ويأمر عمر بن الخطاب عبدالله بن عمر ان يذهب الى ام المؤمنين عائشه ليستاذنها فان تسمح له ان يدفع من صاحبيه مع النبى صل الله عليه وسلم ومع ابو بكر الصديق رضى الله عنه فيدخل عبدالله بن عمر ليستاذن على ام المؤمنين عائشه فستاذن له فوجدها جالسه تبكى على طعن عمر قال قل عمر بن الخطاب يستاذن ان يدفن مع صحابيه ولا تقل لها امير المؤمنين فاليوم لست امير المؤمنين فان اذنت فالحمد لله والا فادفنونى فى مقابر المسلمين فقالت ام المؤمنين عائشه فكنت قد ادخرت هذا المكان لنفسى ولكنى اثير اليوم عمر بن الخطاب على نفسى واذنت ام المؤمنين عائشه بان يدفن ابن الخطاب فى حجرتها مع ابيها ومع زوجها النبى صل الله عليه وسلم وعاد عبدالله بن عمر وبشر عمر بن الخطاب بذلك فافرح بذلك فرح عظيم حمد الله على ذلك ولما اقترب الاجل يقول عثمان بن عفاف انا اخر العهد بعمر بن الخطاب دخلت عليه وراسه فى حجر عبدالله بن عمر وهو يقول لعبد الله بن عمر يا بنى دع راسى على الارض ضع راسى على التراب فيقول عبدالله بن عمر ياابتى وهل الحجر والارض اللى سواء فيقول يا بنى دع راسى على الارض فيقول ابن عمر يا ابتى وهل الحجر والارض اللى سواء فيقول عمر ويلى وويل امى الم يرحمنى ربى. فيدخل عليه شاب ويقول ابشر يا امير المؤمنين ابشر ببشرى الله لك لقد صحبت رسول الله فاحسنت صحبته وتوفى رسول الله وهو عندك راض وصحبت ابى بكر واحسنت صحبته وتوفى وهو عندك راض وصحبت اصحاب رسول الله ولان موت فهم عنك راض ذلك منن من الله به على ومن المغرور من غروته والله وددت ان اخر من الدنيا كففا لا ليا ولا عليا ثم قال والله لو ليا قلاع الارض ذهبا اى ملأ الارض ذهبا لفديت به من عذاب الله قبل ان اراه ويلى وويل امى الم يرحمنى ربى وتوفى عمر بن الخطاب ودفن مع صحابيه وجاء على وعمر فى سريره قبل ان ينقل الى قبره وقد اخذ بمنكبيه عبدالله بن عباس وقد ترحم على عمر ثم بكى على ثم قال والله وما خلفت احد احب ا اقابل ربى بمثل عمله منك يا عمر

 

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *