الدراما المصرية على حافة الهاوية.. والأطفال في مهب الريح
كتبا : عـلاء سليمان ـــ إســــراء مـحـمــد
من المعروف منذ قديم الزمان :أن الدراما وسيله لتعليم الأطفال ،وتقديم التوعية لهم ومساعدتهم على التنشئة الصحيحة حيث نستخدمها لتعليم الأطفال أكثر علي أصول مجتمعهم ،عاداتهم وتقاليدهم.
ولكن خلال الآونة الأخيرة ظهرت الدراما المصرية باختلاف كبير عن جيل السبعينات من حيث استخدام الألفاظ والتوجهات المقدمة للجمهور، التي يتأثر بها المجتمع بكل فئاته العمرية وخاصة الأطفال لأنه من السهل أن ترصد عقولهم هذه الألفاظ والمشاهد ويرددوها فيما بينهم فبالنظر إلي الدراما المصرية الحالية ،نجد أن هذا كله مجرد هراء فارغ ،فهي تحاول بقدر المستطاع لإفساد جيل بأكمله بغرض كسب الكثير من الإيرادات ، فهي لا تنظر إلي تعليم الأطفال الأصول والعادات والتقاليد،بل تنظر إلي الطريقة التي زيادة نسبة المشاهدة.
ماذا ننتظر نحن من طفل يشاهد أفلام ومسلسلات عن البلطجة،والنصب،والاحتيال ،والقتل ،والسرقة،والهروب من القانون،والرقصات والكباريهات؟!!
ماذا ننتظر نحن من أطفالنا بعد أن يشاهدوا أن الدراما تعرض المخدرات ،والسجائر،وشرب الخمر بأنهم أدوات لتهدئة النفس؟؟! فالطفل الذي عمره سبع سنوات،ويشاهد هذه الأفلام والمسلسلات. ماذا ستكون ردة فعله غير أنه سوف يقلد كل ما يراه ،بل وأيضا سيتخذه قدوة لهم؟!
فكيف نريد أن نبني مجتمع بل أعمده؟! مجتمع يرفع من قدر كل ما هو فاسد ،ويحط من قدر كل ما هو صالح ،يرفع من قدر (عبده موته ،والأسطورة) أكثر من عظماء العلماء والمفكرين ، ومن شعب يري الراقصة أم مثالية ،والعاطل قدوه ،والفاسد مظلوم. وبسبب كل هذه أصبح أطفالنا يعتقدوا أن البلطجية والقتل والسرقة ليس خطاَ بل سلاح قوى. إلي أين نذهب نحن هل نذهب إلي السيئ أم إلي الاسوء؟! و أسفاه علي شعب يريد أن يصل إلي القمة وهو ما زال في القاع !!!
اترك تعليقا