الرئيسية أخبار العلاقات السامة Toxic Relationships رتب دُولاب علاقاتك..

العلاقات السامة Toxic Relationships رتب دُولاب علاقاتك..

moda 1681
العلاقات السامة Toxic Relationships رتب دُولاب علاقاتك..
واتساب ماسنجر تلجرام

“من يُحبك سيحُبك بجميع حالاتك، سيسأل عنك حتى وإن كُنتما مُتخاصمين، فالخصام لا يعني الكُره”.
جُبران خليل جُبران..
فسلاماً على من أحبنا كما نحن عليه، على من أُتيحت له فُرصة ترك أيدينا وأتىّ وأحكم قبضتُه بشِدة ليزدّاد تمسكاً بِنا.
إن للعلاقات الإجتماعية القوية دورٌ في الحفاظ على الصحة، وتقوية الجهاز المناعي، وتقليل ضُغوط الحياة النفسية والعصبية، والعيش لمدة أطول، لكن بالطبع لا تنتمي كل العلاقات إلى هذا النوع فقد تُصاب أحيانًا بعديمي الإحساس معدومي الإدراك الذي يفقتد للحد الأدنى من الحس الإنساني في التعامل مع الآخرين وليس لديه المهارة الكافية للحفاظ على علاقته بمن حوله.
‎فنحن مُحملون بِالْكَثِيرِ مِنْ الخيبات وَالْوَجَع، بالتفاصيل الَّتِي تلاحقنا حَتَّى أرهقتنا، نَخْشَى الْفَقْد وَالْفِرَاق، وَنَعْلَمُ أَنَّهُ يُوجعنا.. الجميع مَرّ بتجربة قَاسية عَرف من خلالها الوجة الحقيقي للآلم، فغلبته نِقاشات تدور داخل عقله.. إلى مَتى ستستمر تلك العلاقات المرهقة؟؟ ومتى أتخلص من رُفات وبقايا علاقات سَخيفة مُملة مُؤذية، تَهدمني وتَهزمنى، تُربكني وتُرهبني؟؟
قد تولِّد مشاعر من الإستياء والغضب، إذا كان لديك هذا الشخص في حياتك، فعليك أن تقطع علاقتك به وتستثمر وقتك في علاقة يكون الحب والدعم فيها مُتبادلاً، حينها فقط ستشعر بالنُضج لأنك استطعت مُؤخراً ترك شيئا كان يؤذي قلبك ويؤلم فؤادك، فطلبت منه أن يكُف عن إرهاقك في تلك العلاقة السامة “أريد ان أصبح أفضل مما أنا عليه، كفى بالله عليك، كفى، فأنت ترهق نفسك وترهقني أيضأ تباً لك أيها القلب المتعلق الضعيف”
إن العلاقة السامة تُرهقك وتدمر هَويتك وتُفقدك ثقتك في نفسك. حيث أنها تشوه مفاهيمك الراسخة عن الحياة المفعمة بالأمل لذلك عندما تُقرر أخيرًا بإنهاء العلاقة العاطفية السامة، تتغير حياتك كُلها، من جميع الجوانب إلى الأفضل.
فقد أظهرت الدراسات الإنسانية أن أنجح العلاقات هي تلك التي تسمح للطرفين ببناء عقولهم وتطوير ذاتهم، وهي تلك العلاقة المبنية على التفاهم والوضوح قبل الرومانسية الخيالية والأحلام الوردية، بينما العلاقات السامة تتميز بإنعدام الشعور بالأمان، والتمركز حول الذات، ومحاولات السيطرة والهيمنة لطرف على حساب الآخر.

• أليس الشكاي والشكاية مثالاً لهذا النمط من العلاقات السامة.
• أليس الشكاك والشكاكة واقعاً مريراً لعلاقة محكُوم عليها بالفشل الذريع.
• ألم يكن المتحكم المتغطرس وسليطة اللسان المتعجرفة سبباً لعلاقة مؤذية لن تستمر بهذا الشكل مهما طال الوقت.
• من يستنذفك عاطفياً دون إهتمام فهي علاقة سامة مؤذية.
• من يبتذك مادياً ويقترض طموحك وأحلامك دون مُراعاة لعمر يمضي وسنون تتبعثر فهي عَين اليقين للعلاقة المؤذية.
• من ينتهك خُصوصيتك ويحقر من إهتمامتك فهو يتبع نهج العلاقة السامة المؤذية.
• العلاقة القائمة على اللوم والنقد سواء كان مُكرراً وإن كان في محله أو غير مبررًا دون توجيه وإرشاد.
• حينما ترتبط بشريك غير صريح، يتوقع منك عادةً أن تُخمن رغباته وحاجاته، وتتحول علاقتكما لركض محموم في محاولة الوصول للكمال الذي يرجوه طرف من الآخر.
الرجل القوي يفضل المرأة القوية كي يستقوي بها ولكن الرجل الضعيف يبحث عن الضعيفة كي يستقوي عليها، كل العلاقات السليمة لا تقوم على أساس من يُدير من، بل هي تعايش وشراكة بين الطرفين.
فالعلاقة الانسانية تشبه الشجرة لا تُقاس بطولها وإرتفاعها ولكن تُقاس بعمق جُذورها وإمتداد أُصولها، فإن كانت ذات أصلٍ بقيت صامدة في وجة الريح والعواصف، وإن كانت هشة ذهبت بصَمت المشاعر وتجريح العواطف.
إنما الصفعة التي لا تتعلم منها فأنت حتماً تستحقها مجدداً، فمن مُهلكات النفس تعلقك بمن لا يستحق، إن حالة الإكتفاء الذاتي التي قد تصل لها وحيدًا أفضل من علاقة لا طائل منها، أحياناً لا تصدمنا الأخطاء بقدر ما يصدمنا من قاموا بها!!

كل إحساس يمر علي قلبك في هذه الدنيا يسقط بالتقادُم..
ستجد التخلى عن أشياءٍ رغبةً أولي علي قائمة رغباتك، بعدما استحال في نظرك التخلي عنها باﻷمس.
ستجدك واصلت حياتك بعد فِراق أشخاص خِلْت بالأمس الحياة بعدهم ستكون مُستحيلة.
ستجد من كنت لا تُبالي بوجودهم بالأمس، هم الأقرب إلي قلبك اليوم.
ستجد يأساً يتبدد.. وأملاً يتجدد.
ستجد ما كان يحزنك بالأمس مصدراً لسعادتك اليوم، وما كان يُريحك بالأمس منبعاً لهمومك اليوم.
لهذا.. لا تحاول التمسك بأحزانك.. فكل ما تمر به “سيسقط بالتقادم”..
بعضهم سيذهبون إلى أبعد مدى لجعلك تشعر بالسوء حيال قرارك لإزالة السُمية والإيذاء من حياتك. من ثم لا تُولي إهتماماً لهذه الإهتزازات السلبية وتشبث بمواقفك وإستبدل أو ترفع عن البديل.
وفي الأخير.. عزيزي القارئ عليك بترتيب دُولاب علاقاتك كل فترة، حينها وجب عليك التخلص من كل العلاقات السامة والإرتباطات المرهقة التي تستنزف قُواك بِلا عائد وأن تستبدلها بأخرى صحية أو تعيش وحيداً فهناك مواقف لا يمكن تجاوزها إلا وحيداً.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *