الرئيسية التعليم - الجامعات المصرية بالصور .. جامعة عين شمس تناقش “تحديات الأمن القومي”

بالصور .. جامعة عين شمس تناقش “تحديات الأمن القومي”

moda 1744
بالصور .. جامعة عين شمس تناقش “تحديات الأمن القومي”
واتساب ماسنجر تلجرام
كتبت / سماح احمد
“رصــــد الـــوطـــن”

” بعد أن تولى مماليك العصر الحديث مسئولية إدارة الدولة المصرية عقب ثورة 25 يناير وحتى 30 يونيو 2013 ؛ وتنازلهم عن منطق ومعنى الإنتماء إلى الوطن تحت عباءة الدين ؛ كان ناقوس الخطر الذي دق مسامع المصريين ؛ ليستفيقوا من سباتهم بعد فترة سكون تامة و يستشعر المواطن المصري أن له و لأبنائه نصيب في تاريخ بلاده و مجده ؛ فهو شريك في طموح و مستقبل وعز و نصر هذا الوطن” ، بتلك الكلمات افتتح لواء أركان حرب ناجي شهود مساعد رئيس المخابرات الحربية الأسبق فعاليات الندوة التى نظمتها إدارة التربية العسكرية بالجامعة بالتعاون مع قطاع شئون خدمة المجتمع و تنمية البيئة بالجامعة بعنوان “تحديات الأمن القومي” ، تحت رعاية أ.د.عبد الوهاب عزت رئيس الجامعة ، أ.د.نظمى عبد الحميد نائب رئيس الجامعة لشئون القطاع ، و إشراف أ.سمير عبد الناصر الأمين العام المساعد للجامعة لشئون القطاع ، و بحضور لفيف من أعضاء هيئة التدريس و طلاب الجامعة .
و تابع حديثه مناديًا الحضور بضرورة الإستعداد لتحمل المسئولية في أى وقت من خلال التعرف على المخاطر التى تواجه الأمن القومي للبلاد ؛ معرفًا الأمن القومى و أبعاده الداخلية و الخارجيه المتمثله في الحفاظ على كيان الدولة بمضمونها الكامل ، ويأتى على رأسها الحفاظ على البعد الإقتصادي والذى يستهدف الحفاظ على الوفاء بالإحتياجات الأساسية للإنسان المصري من مسكن و أمن غذائي و تعليم ، في محاولة للخروج من الأثار السلبية التى تكونت نتيجة تراكمات عبر عشرات السنوات الماضية و أدت إلى تدهور كافة الأوضاع الإقتصادية في البلاد .
كما أن البعد الإجتماعي يعد من أهم الركائز الأساسية في سلامة الأمن القومي المصري ؛ و يتجلى هذا البعد في صيحات المتظاهرين الشرفاء في ثورة 25 يناير والتى طالبت بتحقيق العدالة الإجتماعية ، مضيفًا أن مصر تتمتع بالتنوع الإيدولوجى منذ فجر التاريخ وهو أحد أبعاد الأمن القومي المصري ؛ حيث حاول الغرب مرارًا و تكرارًا زرع المكائد و دس الفتن بين أطياف الشعب المصري مسلم و مسيحي ، و لايزال المجتمع المصري يضرب مثالًا عالميًا في وحدة و تماسك نسيجه المجتمعي ، كذلك البعد البيئي من خلال حفاظ الدولة على مقدرات الوطن البيئية التى تتسبب عوامل إستخدام الإنسان لها في أضرار بيئية بهدف الحفاظ على الثروات الطبيعية للأجيال القادمة . و أخيرًا البعد العسكري للأمن القومي المصري و المتمثل فى وجود قوات مسلحة نظامية مدربة على أعلى مستوى تمتلك من المعدات و التسليح الحربي الذى يسمح لها بتأمين كل ما سبق من مقدرات و مكتسبات الوطن ، مشيرًا إلى أن الأمن القومى يبدأ بالتنمية المستدامة للمجتمع بكافة مستوياتها و ينتهي بالقوات العسكرية .
و تناول لواء أركان حرب ناجي شهود بداية إكتشاف العالم لقدرات المواطن المصري ؛ يرجع إلى عام 1805 حين تولى الألبانى محمد على باشا مقاليد الحكم في مصر و الذى ادرك أن الأمن القومي لمصر يمتد إلى تأمين حدودها بداية من منابع النيل فى أثيوبيا جنوبًا ، و أستطاع ان يصنع بالمواطن المصري نهضة غير مسبوقة فى تاريخ الأمم على كافة المستويات الإجتماعية و الإقتصادية و العلمية و العسكرية ؛ فأدركت الدول العظمى خطورة المواطن المصري و قدرته على تحقيق الإنجازات على أرض الواقع ، فبدات فى رسم المؤامرات و المكائد التى تستهدف وضع مصر داخل سجن الإستعمار تاره و تاره أخري الفقر و الجهل ، دس المكائد لقطع مياه النيل عن مصر ، كذلك الحرب الإقتصادية و شغل المواطن المصري بكسب قوت يومه فقط .
و أكد على أن مصر دولة مركزية محورية فهي متوازنة جغرافيًا فى قلب العالم تتمتع بإمتداد شواطئ المتناميه مع الأنشطة العسكرية و الإقتصادية منفتحة على كل دول العالم ، يحاول الغرب تنفيذ مخططاته الشيطانية التى تستهدف تقسيم الدول من حولها و إضعاف العالم العربي الذى ظهرت قوته و إتحاده حين توقفت الدول العربية يوم 19 أكتوبر 1973 عن تزويد الغرب بالبترول ، و تمثل مصر بابعادها الشاملة الكيان الذي بكسره ستنهار المنطقة العربية بالكامل مؤكدًا على ان مفهوم الشرق الأوسط الجديد و الفوضى الخلاقة مفهوم مستمر منذ معاهدة “سايكس بيكو” ؛ والتى تستهدف إعادة تقسيم الكيان العربي وفق رؤية الغرب و مصالحهم الإستعمارية .
و في الختام طالب الحضور بأهمية إدراك حجم المسئولية الملقاه على عاتقهم فى الحفاظ على الوطن كما فعل أبائهم من جيل حرب أكتوبر الذي إستطاع أن يحافظ على الكيان المصري و يسلمه إلى أبنائه المصريين كاملًا غير منقوص ؛ و دور الجيل الحالى ان يتعلم من أخطاء الماضى و يؤكد نحاج و إصرار أبائهم و أجدادهم بهدف العبور بأرض الوطن إلى بر الأمان .

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *