حمام السلطان إينال
كتبت نجلاء فتحي
هو من الآثار الهامه التي توجد بشارع المعز لدين الله الفاطمى
قد بدأ أستخدام الحمامات الشعبية فى عهد المماليك فى مصر وزادت فى العهد الأسلامى و ظهرت جمال العمارة الإسلامية
فقد بناه السلطان الأشرف قايتباى و يعتبر هو ثانى عشر المماليك الجراكسة الذين تولوا حكم مصر بناه عام 861 ه كما هو مكتوب على النقش الذى يوجد فى أعلى الباب الرئيسى للحمام ومن قد ذكر أن السلطان إنيال بقى فى حكمة حتى خلع نفسه بأرداته لأبنه و قد مات بعد الخلع بيوم واحد
ومعنى كلمة إنيال هى كلمة شركسية تتكون من مقطعين و معناها شعاع القمر
و هذا الحمام من أقدم الحمامات العثمانية
الحمام يتكون من ثلاث أجزاء
وهو حجرة باردة والتي يتم تغير ملابس الأشخاص بها و أرتداء الملابس الخاصه بالحمام
والممر الدافئ وهو يؤدى إلي غرفة ثالثة تكون ساخنة والتي يتم الأستحمام بها
و يتميز الحمام بتصميم إضاءه منفرد فهو يعطى الراحه و الأسترخاء للشخص الذى يستخدمة ويتكون من قباب سماوية تتقسم لأركان معشقة بالزجاج الملون لتدخل الإضاءة الى الداخل وهو يحتوى على أربعة مغاطس يتم تغير مياهها مرتين فى اليوم و كانت الكثير من مثل هذة الحمامات مخصصة للرجال ولكن هذا الحمام كان مخصص لجزأين وهو جزء للرجال والآخر حريمى و قد رمم مؤخرآ من قبل الدولة بترميمة مع أحتفاظهم بالأشكال المعمارية التى تميزة فى هذة الفترة.
ومن هنا تحديدا ظهر من هذا الحمام المثل الشعبي الشهيرة الخاص بالمصريين و هو اللى إختشوا ماتوا
ويرجع هذا لحدوث حريق فى الحمام
فتسبب هذا الحريق بموت الكثير من الفتيات لخوفهم من الخروج عاريات أثناء هذا الحريق ومن ناحية اخرى إضطر بعضهم الهروب من الموت و الاختناق .
و من ثم بعد هذا الحادث الشهير فقد خصص الحمام للنساء فقط ولكنه الآن بعد إيقافة فقد بقى مفتوحآ للزيارة فقط .
وكان أشهر الحمامات الشعبية وهو حمام بشتاك و بناه الامير سيف الدين بشتاك الناصر ويعتبر من الحمامات الأثرية النادرة فى مصر والذي يشتهر بها منطقة سوق السلاح .
و يوجد حمام السلطان فى عهد الدولة الفاطمية .
وأشتهرت القاهرة أيضا بحمام مرجوش أو امير الجيوش بمنطقة باب الشعرية وحمام السلطان الفاطمى بمنطقة الجمالية أما أشهر الحمامات الباقية فهى حمام الملاطيلى بمنطقة باب الشعرية وحمام قلاوون بشارع النحاسيين وحمام باب البحر بالقرب من ميدان رمسيس وحمام التلات فى الموسكى وحمام إلاربع فى بولاق ابو العلا .
وقد أجريت بعض الترمينات لبعض هذة الحمامات والآخره تحت قيد الترميم والبعض منها لم يرمم وهو على حالتة منذ بنائة .
و هذة الحمامات تعتبر أقل تكلفة من الحمامات الحديثة التى تشتهر الآن مثل الساونا والچاكوزى و مراكز التجميل عالية الثمن حيث تكون هذه الحمامات أقل تكلفة و بعض هذة الحمامات أصبحت مقصد للسائحين والزوار من جميع البلاد لأستخدامهم الفلكلور المصرى القديم و الأماكن الآثرية والنقوش وفن العمارة الذى أصبح مقصد أثرى للأجانب عن أستخدامهم هذا المكان كحمام فقط .
و يوجد خدمة تجهيز العروسة فى هذة الحمامات من أقنعة للبشرة وتدليك والعناية الكاملة بالجسد . ويستخدم المكونات الطبيعية مثل الزيوت والعطور ومواد التدليك و التقشير .
وتتميز هذة الحمامات بالبخار الطبيعى الذى يتصاعد من مغطس مملوء بالماء الساخن وليس بالبخار الصناعى الذى يتم أستخدامة فى الراكز التجميلية الحديثة الآن .
ومعظم هذه الحمامات تعمل على فترتين الصباحيه للرجال والمسائيه للنساء .
ومنذ نشأة هذة الحمامات فهى كانت تحت رقابة أشخاص مخصصين يشرفون على النظافة العامة للمكان وعدم السماح لأى زائرين حاملين بالأمراض لكى لا تنتقل العدوى و كانوا يشرفون على الناحية الأخلاقية للزوار .
و معظم المتوافدين على هذة الحمامات يعطون خلفية أيجابية عن النظافة والنظام بها .
ومن أشهر ماعرف عن هذة الحمامات أنها كانت تجمع الأشخاص بعضم البعض للأحاديث السياسية والأجتماعية وعقد الصفقات بينهم أثناء التدليك واستخدام البخار والأسترخاء .
اترك تعليقا