كتب : علاء سليمان
“رصــــد الــوطــن”
مع استمرار موجة البرد القارصة، نكاد لا نشعر بالبرد وقساوته؛ خاصةً وأن وسائل التدفئة تتوافر لدى الكثيرين، وعلى الجانب الآخر هناك آلاف البشر “دون مأوى” قد نهش البرد أجسادهم، يفترشون الطرقات على الأرصفة في مشهد تقشعر له الأبدان وتحزن له القلوب وتبكى له السماء !!!! رصدت عدسة جريدة “رصد الوطن ” صورا لسيدة من محافظة المنيا تأخذ من الشارع مأوى لها .
تقول الحاجة سعدية : إن عمرى تجاوز 60 عاما ومنذ 5 سنوات فى الشارع، ليس لى مكان أسكن فيه، ولا أهل يسألون عنى، وأجلس كل يوم بأحد الشوارع أنتظر، أهل الخير يقدمون لى الصدقة حتى أستطيع أن أعيش، وفى نهاية اليوم أعود إلى شارع مديرية التربية والتعليم حيث أنام أمام أحد المحلات التجارية المغلقة، حتى الصباح وعندما يأتى أصحاب تلك المحلات يطردوننى ، فأقوم بالبحث عن مكان آخر أجلس فيه.
وأوضحت “سعدية”: طرقت باب كل المسئولين حتى يوفروا لى عشة تحمينى لا أحد يستجيب لى، وأخشى أن أموت فى الشارع ولا أجد من يهتم بى !
واكدت ” سعدية” انها قبل 5 سنوات كنت أسكن فى حجرة فوق السطوح بأحد المساكن وعندما عجزت عن سداد للإيجار الشهرى طردنى صاحب العقار، ومنذ تلك اللحظة وأجلس فى الشارع، ولا أتقاضى أى معاش من أى مكان لأنهم طلبوا منى عنوان سكن ثابت وليس لى مكان سوى الشارع.
فهل تتحرك مشاعر القلوب الرحيمة لمساعدة أم مسنة ينهش جسدها المرض والبرد ليجدوا منها جثة هامدة وايدى ترفع للسماء يحركها قلب يشكو للخالق صعبة الحياة فى قسوة البشر.
اترك تعليقا