الرئيسية مقالات الكتاب “من لا مبدأ له لا دين له”

“من لا مبدأ له لا دين له”

moda 6148
“من لا مبدأ له لا دين له”
واتساب ماسنجر تلجرام
بقلم / الباحثة ميادة عبدالعال
“رصــــــــد الـــــــوطــــن”

المبادئ هى الرسوخ العقلى الأساسي الذي تبنى عليه أفكار. ، وهي  العقيدة ولا تبنى عليها أفكار إلا إذا كانت هي فكراً ، أي كانت نتيجة بحث عقلي ولذلك عرف المبدأ بأنه عقيدة عقلية ينبثق عنها نظام. ومن هنا مبادئ الأخلاق بوحي من الله تعالى عن طريق الرسل والأنبياء اى عقيدة بوجود خالق للكون والايمان بما انزل الله تعالى من قوانين تنظم حياه الانسان ( من لا مبدأ له لا دين له).

فتتغير المبادئ بتغير المصلحة دليل ذلك أن ما يعانيه الإنسان من مشاكل واضطرابات يرجع إلى اختلاف المبادئ والنظم فما يحقق مصلحة هذا يضر بذلك وما ينفع اليوم لا ينفع غدا ، وقد يظهر معادن بعض الناس مع المصالح الشخصيه ودائما أبدا المصالح تتصالح وهذة حقيقة ثابتة فعندما يتعلق الآمر بالمصلحة سرعانآ ما تجد المشاكلات والخلافات تنحت بعيدآ وظهر الحب والمودة والمصالحة بديلآ للإحتقان الموجود فالمصلحة لها مفعول السحر فهى تجعل من أعداء الآمس أصحاب يا لها من وقاحة وعدم ضمير .

فالرجل الصادق المؤمن لا تتعارض مصالحة مع مبادئة ولا تميل به الاهواء وقيمه الانسان فيما يؤمن به وليس بما لديه
أما ضعيف النفس يرمى بل المبادئ عرض الحائط فلا دين له ولا كلمة ولا إيمان وما أكثرهم ضعاف النفوس جعلوا المعروف منكراً والمنكر معروفاً.

ولكن يبقى المبدأ وتبقى القيم هي الأهم، فلا يجوز للغاية أن تبررالوسيلة ، فالقيمةُ الوحيدةُ التي يؤمنون بها و يفهمونها و يعيشون في سبيلها هي المنفعة و الغرائزُ والشهوات لا غير ! . فحيثُما كانت المنفعةُ يكونون ، وحيثُما دارت المصلحةُ يدورون !
المبادئُ مبادئُ لا تباعُ ولا تشترَى ، لأنّها عقيدة راسخة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)
صدق الله العظيم

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *