الرئيسية اخبار عاجلة سعيد الكفراوي ….ضيف ندوة مؤسسة هويدا عطا للإبداع

سعيد الكفراوي ….ضيف ندوة مؤسسة هويدا عطا للإبداع

moda 1680
سعيد الكفراوي ….ضيف ندوة مؤسسة هويدا عطا للإبداع
واتساب ماسنجر تلجرام
كتب أيمن أحمد

أقامت مؤسسة هويدا عطا للثقافة والإبداع وتنمية المجتمع ندوة خاصة احتفاءً بكاتب القصة الكبير الأستاذ سعيد كفراوي،حيث ناقشت الندوة تجربة سعيد كفراوي القصصية واهتمامه بجدلية القرية – المدينة .
وتحدث كفراوي عن تجربته الأدبية التي تمتد من ستينات القرن العشرين،والتي أثرى خلالها كفراوي المكتبة العربية بإثنى عشر مجموعة قصصية ،وعن رؤاه الأدبيه
والفلسفية وتفضيله القصة القصيرة طريقا لابداعه بدلا عن الرواية،كما تحدث عن مواقف كثيرة جمعته بالعديد من أدباء مصر العظام أمثال نجيب محفوظ ويوسف إدريس وأمل دنقل
واقر فى لقائه ساردا :انا كاتب ينتمي لقرية مصرية اصيلة ، وهناك عدد من الكتاب المصريين الذين يمثلون الكتابة لى في الادب المصري الحديث و الادب العربي مثل خيري شلبي ,وعبد الحكيم قاسم,ويحيى الطاهر عبدالله,و انا و الصعيدي محمد مستجاب و تكاد تكون ملامح التكوين وادراك المعارف الاولى، مشتركة بيننا ،فأنا انتمي لقرية في الدلتا ،حيث تربيت في قرية الاربعينات و الخمسينات و بالتالي جميعنا او انا بالذات لا اكتب الا عن القرية القديمة تلك القرية التي اعرفها و التي تعلمت من خلالها طقوس الميلاد و الموت و تعلمت من خلالها الفرح بالافراح و الحزن بالمأتم و تعلمت من خلالها حكايات الجدات و ادراكي لسؤال المصير ،فلدى قصة عن بنت ماتت في الكُتاب فذهبنا و دفناها و رجعنا و انا كنت غلام وقتها و حامل المصحف بمقدمة الجنازة وفي اللحظة التي دخلت فيها الفتاة الى المقبرة ،انشغلت بسؤال الحياة و الموت وهكذا كتبت القصة بهذا المعنى
وحكى ايضا عن قصته التى ابكت اشهر ممثلة دنماركية وايضا علاقته باخته الراحلة الطاهرة التى كانت تربطه بها علاقة اخوية فريدة ،حتى انها لما ماتت هرب إلى السعودية من هول الصدمة وعن جاموسة جدته التى رفضت ان تعطى لبنا بسبب غياب الجدة ،عنها لثلاثة أيام فلما سمعت صوتها انهمر اللبن متدفقا بعد ان كانت على وشك الذبح ،واضا حكى لنا بكل صدق عن قصته مع المعتقل والتى كانت بالاصل هى قصة اسماعيل الشيخ “نور الشريف :بفيلم الكرنك والتى كتبها نجيب محفوظ من على لسانه وغيرها من حودايت الكفراوى الشائقة
وفي كلمتها ، أشادت هويدا عطا بالعطاء الأدبي المتميز الممتد على مدى تجربة كفراوي القصصية الطويلة ، وبتفرد تلك التجربة وخصوصيتها التي نبعت من صميم قلب الأديب الكبير وبيئته التي نشأ فيها ، وكيف أن سعيد كفراوي طرح القرية المصرية على الساحة الأدبية العالمية من خلال ترجمة أعماله إلى العديد من اللغات .
وقالت فى مقدمتها عنه مساء الزهور اليانعة، والفنون الراقية والاداب السامية ،مساءاممزوجا برائحة عطر الكفرواى ونفحات حواديته المشغولة بحرفه وروحه …هكذا كان لنا الفوز الجميل باستضافته هنا بمؤسستنا الثقافية ….يحكى لنا بكل نقاء وصفاء وعفوية ابداعية حلوة المذاق والسرد: اصبحت الرجل الوحيد فى العالم الذى راى اهله بعد ان ماتوا
-انا اسماعيل الشيخ فى فيلم الكرنك الذى كتبه نجيب محفوظ من على لسانى
-موت اختى هربنى من مصر كلها …لأن علاقتى بها كانت فريدة
-صوت امى انقذ جاموستها من سكاكين القرية
هكذا هو يبوح عاشق القصة وراهبها …القاص والكاتب الكبير سعيد كفراوي ،هو رائد من من رواد القصة في الوطن العربي ،بل له بصمته الخاصة التى انفرد بها فى كتاباته حتى انه لمست مشاعر اهل الغرب وابكتهم ،هو رجل طيب القلب عفوى فطرى يكتب بنبض روحه ومايتنفسه من بقايا القرية المصرية التى يعشقها حتى النخاع ولا يستطيع ان يفارقها فتراه يعيشها فى معظم كتاباته
عطائه الادبى والقصصى …لاينضب ابدا ….فهو رجل مفعم بالحياة وذكريات الشباب ومابعده التى جمعته برواد الفكر والادب امثال نجيب محفوظ ويوسف ادريس وكثيرون ….لا يتوقف قلبه عن محبتهم رغم رحيل بعضهم عن الحياة ….فهو مازال وفيا مخلصا لهم بنفس شهامة اهل القرية ومحبتهم المستحيلة
شهدت الندوة حضور لفيف من الصحفيين والأدباء والفنانين التشكيليين وشخصيات المجتمع ، واستمتع الحضور بالإنشاد الشعري المتميز من جانب الشعراء المشاركين في الندوة، ومن بينهم الأديبة هويدا عطا والشعراء محمد عمر السنوطي وأشرف برهان وجمال إبراهيم. جدير بالذكر أن كفراوي فاز هذا العام بجائزة الدولة التقديرية تقديراً لمسيرته الأدبية الحافلة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *