علي خطي الراحل ” رماح ” فتي الكاوتشوك البورسعيدي “عمر مشالى ” ابحث عنه تجده علي كورنيش بورسعيد

كتبت : منال محمد الغراز

“رصــــد الــــوطـــن”

المصادفة وحدها قادتني للتعرف علي هذا النموذج البورسعيدى المتميز ، وكم في الباسلة بورسعيد من نماذج مشرفة تحتاج أن نتعرف عليها ونسلط عليها الضوء ونمد لها يد العون …. هذا الشاب الجميل القوى العزيمة يمارس هوايته علي كورنيش البحر حيث يجد في صفاء المشهد نفسه ويعيش منفردا مع رياضته وسماعة موسيقية يضعها في أذنه تصنع له اثيرا رائعا يدفعه للقيام برياضة أشبه بصلاة مع الجسم والكون مناجاة بين مفردات جسمه وكل ماحوله ليكون لوحة لنفسه يكون هو بطلها وصانعها ومصدر الإلهام لجماليتها …. هذا هو الشاب البورسعيدي ” عمر مشالى ” الذي يمارس هواية رياضية بحركات صعبة جدا وجسمه مرن جدا جدا ، ويمكن أن نطلق ” الشاب الكاوتشوك ” ، يستطيع أن يطوع جسمه وجميع أعضائه بحركات صعبة ، يتدرب على كلما سنحت له الظروف ، كي يحافظ علي الموهبة التي حباه الله بها ، علاوة علي أنه شاب عبقري في مجالات عديدة ولكنه لم يجد الفرصة لاكتشاف مواهبه ، ولعل ذلك يرجع اليه فهو دائما ماتجده منفردا بنفسه مع رياضته دون جموع الناس من حوله .

وعندما بدأت في الحديث معه وجدته قليل الكلام جدا حتي تكاد تدفعه للكلام دفعا ، ولكنه الفضول الذي يريد أن يسلط الضوء علي هذا النموذج المتفرد …. فعن شهادته ووظيفته يقول انه حاصل علي معهد فني تجاري ويعمل موظف شئون العاملين بشركة ” كراوية ” للمقاولات ، وبلغة متأثرة يضيف عن والده فيقول والدى هو الرجل المناضل السياسي ” حسن مشالى حسن فراج ” كان يهدف إلي التغيير في مصر بعد ثورة 25 يناير ، وتوفي بسبب حزنه الشديد لأنه كان يري تدهور الأوضاع في مصر ويشعر بأن الثورة قد سرقت .

ويتابع ” مشالي ” متحدثا عن هوايته التي برع فيها فيقول … بدأت هوايتى فى يونيو 2013 خلال فترة الخدمة العسكرية حيث أني في هذه الفترة اكتشفت موهبتى وبدأت في العمل عليها ومنذ ذلك الوقت وأنا اشارك فى مسابقات في مصر والخارج ، وقد لايعلم البعض أن بداياتي كانت في التايكوندو، حيث شاركت فى بطولة فى سنة 2004 حصلت على ميدالية برونزية.

وعن ساعات تدريبه يقول ” مشالي ” ساعات تدريبي ليست ثابتة وتخضع لوقت الفراغ من عملي وأوقات الإجازات وأتدرب في الهواء الطلق علي كورنيش بورسعيد في ساعات ليست ثابتة ولكنها لاتقل عن الساعة وأحيانا تزيد من ثلاث الي أربع ساعات وفقا لمقدرتي ونشاطي، وأنا أقوم بتدريب نفسي وابتكار الحركات ، حيث لاأعتمد علي أية جهة في تدعيمي، وإن كنت أتمني أن يتم تدعيم موهبتي حتي أصل لمستوى المحترفين فهذا طموحي وأن اشارك في مسابقات عالمية كعروض المواهب و غيرها أو اكون فنان فى سيرك عالمى فأناأجيد اللغة الإنجليزية ومعظم اصدقائي الذين أجيد التحدث معهم وأثق بهم اجانب من جميع الدول .
هذا هو فتي الكاوتشوك البورسعيدي ” عمر مشالى ” والذي لايعلمه الكثيرون أن هناك من حاول توصيله لمحافظ بورسعيد لكى يتعرف عليه فرفض بشدة لأنه يحب الرياضة فقط ولايهدف سوي لما ينمي لعبته ولهذا أطالب من وكيل مديرية الشباب والرياضة ببورسعيد تبني موهبته بصورة عملية وتقديم الدعم اللازم له حتي يكون واجهة مشرفة لبورسعيد ويرفع اسمها في المحافل الدولية