بقلم / مروه فتحى الصعيدى
“رصــــــــــد الـــــــــــوطـــن”
هى دى المفاجاه….من حقنا نحزن مع اننا اتربينا ان الحزن عيب وضعف وغلط علينا
مع انها مشاعر طبيعيه زيها زى الغضب والخوف والسعاده
دايما نسمع من اللى حوالينا كلام كتير زى خليك راجل متعيطش…مين قال ان الراجل مش من حقه يبكى ومينفعش يعيط لما يحزن ..اومال ربنا خلقله الدموع والمشاعر دى ليه
يا جدع اجمد …ماتعيطيش ادام الناس …على فكره الحزن والعياط مش ضعف بالعكس دى تعبير قوى عن مشاعر جوانا.
قولى كده امتى اخر مره سمحت لنفسك تعيش حزنك بجد
انا مش بتكلم عن الافوره والسح والشحتفه انا بسال على الحاله الانسانيه اللى فيها الم ومراجعه لنفسنا
لازم تفهموا ان الوجع الحقيقي مابيكونش هو إللي بتعرف تقوله وتحكى عنه و أسبابه لما حد يسألك ..
بيكون هو إللي مابتعرفش تحكى عنه أو حتى تشرحه لنفسك ، بتحس بيه بس. الوجع بيخليك ساكت ، تسمع أغاني وانت شارد ، تشوف فيلم وتبكي بدون سبب.
لازم تحترم مشاعرك وتديها حقها ..لازم تخرجها متسبهاش محبوسه جواك وتبقى طاقه سلبيه متخزنه تؤدى بيك للانفجار او المرض مع الوقت
هتقولى يعنى انت عاوزنى اسيب نفسي للحزن والالم
لا طبعا مش ده ابدا اللى اقصده ..اقصد انك تسمح لنفسك تعيش مشاعرك زى ماهى فى وقتها وحجمها اللى يناسبها من غير ما تهرب او تنكر وجودها
مطلوب تسمح لنفسك تعيش انسانيتك من غير ما تقص منها حته وبرضه من غير مبالغه وتضخيم وغرق فيها
الرسل والانبياء مرو بفترات حزن وضعف وبكاء
القاده والزعماء مروا بفترات خزن وضعف وبكاء
لكن ما فضلوش عايشين فيها بالعكس خلقو منها منح وقوه تخليهم يكملو احسن
لازم تعرفو ان الحزن لو اتقسم بيقل اوى
كل حاجه فى الدنيا بتتولد صغيره وتكبر مع الايام الا الحزن …بيتولد كبير جدا وبالعنا جواه وبيصغر كل يوم لحد ما ينتهى ويبقى مجرد ذكرى
دى دعوه لتقبل حزنك عشان لو معشتوش مش هتعرف يعنى ايه سعاده …مش هتحس بقوه الفرج اللى هيجى بعده
وفى النهايه باكد عليك من حقك تحزن لأن جواك قلب مش حجر لكن لازم تحترم حزنك و تديله وقته مش تعترض عليه وتحاربه لان حزنك ده هو اللى هيعلمك قيمه ومعنى الفرح وحلاوه السعاده والرضا
وثق ان ربنا اكيد معاك وهيفرجها دايما ويسعدك ويراضيك
اترك تعليقا